بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على نبيه الكريم الحمد لله والعبد لله،ولا يدوم إلا ملك الله،والصلاة والسلام على مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم وشرف وكرم ومجد وعظم وبعد: فإن الدافع الذي دفعني لكتابة هذه الحروف المتواضعة لغويا وإملائيا وأسلوبا ـ لكنها في نفس الوقت عظيمةـ لعظمة ما تجرأ عليه هذا الشقي من سب لمن لا يستحق إلا التعظيم والتكريم والتبجيل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم سيد الأولين والآخرين وبذلك صار،هذا الشقي خليفة من الخلفاء الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وخسروا الدنيا والآخرة ظهر في هذه الأيام المباركة وفي هذه المناسبة العظيمة التي هي ذكرى المولد النبوي الشريف – هذه الذكرى التي يحتفل بها كل مسلم سلم من العمى وطمس البصيرة، والحقد لكن حكمة الله اقتضت أن يحتفل كل شخص بما يدور في خلجان قلبه – فالمحبون له صلى الله عليه وسلم يجعلون احتفالهم به وبمولده صلى الله عليه وسلم بتدارس سيرته وقراءة أمداحه يبيتون الليالي تلو الليالي طيلة هذا الشهر العظيم في ذلك – بل إن فيهم من هذا هو دأبه الدؤوب طلية حياته وأما أنت لأنك ورثت نصيب الأسد من خلافة المستهزئين من قريش الذين كانوا يستهزؤون بالحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ونلت معها خلافة مطلقة عن رئيس المنافقين عبد الله ابن أبي لكن الله تبارك وتعالى كفاه المستهزئين في قوله تعالى (إنا كفيناك المستهزئين) سورة الحجر95 وفي ذلك يقول الإمام البصيري في همزيته المشهورة :
ورماهم بدعوة من فناء ال بيت فيها للظالمين فناء
خمسة كلهم أصيبوا بداء والردى من جنوده الأدواء
فدهى الأسود ابن مطلب أي عمـــى ميت به الأحياء
ودهى الأسود ابن عبد يغوث أن سقاه كأس الردى استسقاء
وأصاب الوليد خدشة سهم قصرت عنها الحية الرقطاء
وقضت شوكة على مهجة العا صى فلله النقعة الشوكاء
|