الأربعاء, 28 مايو 2014 18:52 |
يعتبر الحوار وسيلة حضارية يستخدمها العقلاء للتأسيس لإجماع على أسس أي عملية ثقافية أو اجتماعية وبالنسبة للديموقراطيات الناشئة يعتبر الوسيلة المثلى لتحقيق إجماع وطني على الأسس والثوابت الوطنية ويشهد تاريخنا السياسي القصير على أن الحوار مثل دائما فرصة انفراج للمشهد بل وانتصار للنظام فمن يعرقل الحوار السياسي الوطني ومن يسعى لفرضه؟ ولمصلحة من يتم إفشال الحوار؟
موريتانيا بلد هش يعاني من عديد المشاكل البنوية العبودية والإرث الإنساني وضعف الكادر البشري وهشاشة الاقتصاد والمحيط الاقليمي المضطرب كل ذلك يؤكد ضرورة أن يظل الحوار هو الخبر الدائم حتى نتوصل إلى حلول جذرية للمشاكل العميقة التي تتعدد وتتداخل أسبابها لكن الحوار السياسي المتعثر هو ماسنتناوله الآن من زاوية ضرورته وفرص استئنافه ومن يتحمل مسؤلية إنجاحه
|
التفاصيل
|
الثلاثاء, 29 أبريل 2014 20:05 |
عزيزي القارئ يتأسس التواصل في هذا النمط من الكتابة على ثلاثة أبعاد المرسل (الكاتب) ورسول (نص) ومرسل إليه (متلقي ) وفي هذا الفضاء المتسم بالجدل والتفاعل وإعادة الإنتاج يصبح للحديث معنى بين طرفين اثنين،وتيمنا بالاسم اخترت الاثنين زمنا لهذه الإطلالة ما شاء ربك،معتذرا منك عزيزي عن ممارسة الاستبداد في فعل التسمية شكلا مع أنك المحتكر الحقيقي للاسم والوصف والنعت
،الذي قد يتبلور في ذهنك إذا ما تفضلت وقررت منح جزء يسير من وقتك تجاوبا مع عنوان أو تفاعلا مع فكرة أو رؤية أو سؤال أثاره النص في نفسك فحاولت الرد بالجواب أو الاعتذار بقوة الصمت .
من أين يبدأ المرء حديثه عندما يتكلم عن المعاناة معاناته كشخص يود أن يساهم في رسم لوحة تعبر بصدق عن معاناة جيل بل أجيال وفصائل من هذا الطيف المقهور من البشر بفعل القوة العاتية التي لا تستند إلى ضمير عندما تقتل بذور الخير في النفوس وقد تَسْحَقُ البشر ككيان بالرصاص وبدم بارد!!
|
التفاصيل
|
الجمعة, 18 أبريل 2014 22:12 |
إن تطور "الإدارة الإلكترونية في موريتانيا" يظل إلي حد كبير مرهون بالتطور البطيء نسبيا لتقنيات الإعلام والاتصال بصفة عامة , ورغم ذالك فإن موريتانيا تخطو خطوات حثيثة في هذا الاتجاه وإن كانت أكثر بطا من نظيراتها في شبه المنطقة وإذا كان البعض يستخدم اليوم عبارة الحكومة الالكترونية للحديث عن عملية استخدام وسائل الإعلام والاتصال وتقنياته الحديثة لتقويم أداء الإدارة، ولاسيما تلك التي لها علاقة مباشرة بالمواطنين فإن البعض الآخر لا يرى موجبا لاستعمال مثل هذه العبارة
ويكتفي باستخدام عبارة الأداء الإلكتروني لتأدية المعني ذاته وعموما فقد ذاع استخدام مصطلح الإدارة الإلكترونية مؤخرا في عدد من الدول الصناعية وبعض الدول النامية ودول الإتحاد الأوربي سعيا من هذه الدول إلي إيجاد , أرضية مشتركة لتوحيد وتبسيط وقياس الإجراءات الإدارية ومحاولة تيسير العلاقة بين المواطنين والدولة فالحكومة الإلكترونية هي معرفة متطورة مع تطور المعرفة الإدارية وتقنياتها التطبيقية ومهارتها المهنية فهي تقوم بإنارة الفكر الإداري بمفاهيم تتصل بالمعرفة الإلكترونية وتقنيات الاتصال والمعلومات .
|
التفاصيل
|
الخميس, 10 أبريل 2014 21:22 |
مقاربة لحل الأزمة السياسية بين المعارضة والحكومة
الوطن يستحق علينا أقسى التضحيات و أسخى العطاء. فواحاته الجميلة وحبات رمله الذهبية، وسهوله وجباله وشعبه الصبور الشجاع وماؤه وسماؤه لها كلها موقع خاص في وجدان وعقل وخيال كل مواطن في هذه الأرض الطيبة.
و بالمناسبة فإننا نحرص هنا على القول بأنه لا يوجد موريتاني واحد حسب قناعتنا يمكن أن يكره هذا الوطن مهما كان موقعه أو لونه أو مشربه السياسي أو الثقافي فالجميع يحب هذا الوطن ويفترض فيه الاستعداد للتضحية من أجله.
لذا يجب أن لا يزايد أحد على أحد في موضوع الوطنية أو الإخلاص لهذا الوطن الغالي الذي ننسى فيه قساوة المناخ أحيانا ووعورة بعض التضاريس أحيانا أخرى.إنما الاختلاف بين الناس كما نري ليس في الأهداف وإنما في الاجتهاد في أفضل السبل الموصلة إلى أكثر الغايات فائدة وأمنا وسلاما.
فإذا كان الموريتاني يحب رياح الغبار أو صفاء الجو أو برودة المناخ فمعنى ذلك أن الخطاب يجري بينه بشكل عميق و بين الوطن بحرية تامة لا دخل للعقل فيها. لذا وبناء على ما تقدم فإننا نقترح المقاربة التالية وهي في شكل نقاط مختصرة جدا سعيا منا لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء في المشهد السياسي الموريتاني و نعني بذلك السلطة التنفيذية والأحزاب السياسية أغلبية ومعارضة، مشرعين ومجتمعا مدنيا:
|
التفاصيل
|
السبت, 08 مارس 2014 12:50 |
ما وقع في نواكشوط في بحر هذا الأسبوع، عمل غير مسبوق و غير مألوف في بلد عرف بتشبثه المتين بالدين الإسلامي و تعلقه القوي بقيمه و إكباره الشديد لرموزه .
و من ثم فإن اقتحام المساجد و تمزيق المصحف الشريف و العبث به عمدا و عن سابق إصرار، هو عمل محير تماما لأنه مناف لأخلاق و مسلكيات الموريتانيين الذين ما انفكوا منذ عدة قرون يعضون بالنواجذ على تعاليم الإسلام و يجلون مقدساته و يكنون احتراما و إكبارا عظيمين لرموزه و في المقام الأول للمصحف الشريف و لشخص الرسول الأكرم و لكتب الفقه و السنة النبوية. بل هناك تقديس لكل ما هو مكتوب بلغة القرآن.
و من هنا فقد بات من المحير و من المربك حقا أن تظهر جماعات موريتانية تتجاسر على شتم علماء الدين ،و تقدم على حرق أمهات كتب الفقه المالكي جهارا نهار ،ا ثم تقوم بالتعرض لشخص الرسول الكريم وينتهي بها الأمر إلى الإقدام على اقتحام المساجد لتمزيق المصاحف داخلها ، هذا فضلا عن نشر الكثير من التجديف والزندقة والتصرفات الغير لائقة على صفحات الفيس بوك..
ولقد أثار هذا العمل الطائش غضبا عارما لدى كافة الموريتانيين. فعبروا عن سخطهم الشديد بمظاهرات هادرة عمت ا رجاء البلاد، و قد نجم عنها توتر و احتقان شديدان هددا السلم الاجتماعي و الأمن الوطني بالبلاد.
ولا يسع المرأ إلا أن يتساءل عن الأسباب و العوامل و الدوافع التي تكمن وراء هذا التصرف الخارج عن المألوف و عن من هي الجهات التي تسعى إلى إثارة الشعب الموريتاني و استفزازه من خلال المسا س بمقدساته و جرح مشاعره الدينية ؟
الحقيقة أنه قد ظهرت في البلاد منذ بعض الوقت جماعات لها تظلمات فئوية لا تخلو من الشرعية تطالب بالعدالة و المساواة و القسطاس بين كل مكونات الشعب الموريتاني.
و قد نزع بعض هذه الجماعات إلى تبني مقاربة صداميه متشددة و متشنجة تستعمل العنف اللفظي المشحون بالكراهية و العداء الجارف ضد بعض فئات المجتمع الموريتاني على اعتبار أنها هي الفئات المتسلطة المستبدة الظالمة.
و مع مرور الوقت و عدم معالجة هذه الظاهرة بما هو مطلوب و ضروري من الحكمة و التبصر و الصرامة و المسؤولية ، توسعت الظاهرة لتشمل مختلف الشرائح الاجتماعية التي تعتبر لسبب أو لآخر أنها تعاني هي الأخرى من الدونية و التهميش و الغبن.
و بما أن الإعلام في موريتانيا حر و متعدد و مفتوح أمام الجميع فقد جرت بتغطية كاملة من وسائل الإعلام نقاشات عديدة تعرضت لمختلف جوانب و تجليات هذه الإشكالية .
و في هذا السياق عبر بعض من يوصفون بالفقهاء عن بعض المواقف ربما اعتبرها البعض مزكية و مكرسة لبعض الفوارق التي تسعى الشرائح المتذمرة لوضع حد لها.
و نتيجة لنقاش الأفكار هذا ظهرت مواقف بالغة التطرف و مشاعر مفرطة التشدد، فترتب عن كل ذلك احتقان ملحوظ أذكاه التنافس الشديد الذي سبق الانتخابات البرلمانية و البلدية و التي قاطعتها بعض الأحزاب السياسية ووصفتها بالمهزلة و نعتتها بعدم الشفافية و عدم المصداقية. إلا أنه رغم مقاطعة بعض أحزاب المعارضة فقد نظمت الانتخابات بمشاركة شعبية فاقت 70% و أحرز خلالها الحزب الحاكم على أغلبية المقاعد في البرلمان و المجالس البلدية .
و جاء حزب الإسلاميين في المرتبة الثانية. و تبعا لهذه الوضعية ، شعرت أحزاب المعارضة المقاطعة بالغضب و الإحباط و بالكثير من المرارة ، سيما و أن الاستحقاقات الرئاسية على الأبواب.
في ظل هذا الاحتقان و في غياب إرادة النظام في السعي إلى إقامة حوار بناء مع المعارضة المقاطعة، يفضي إلى إيجاد تفاهمات تمهد لتنظيم انتخابات رئاسية توافقية’، في ظل هكذا ظروف لا يستغرب أن يسود اليأس عند البعض وأن تختفي لديه القناعة بإمكانية حلحلة الأزمة القائمة عن طريق الحوار السلمي، و أن تطفو على السطح أرادة خضخضة الأوضاع و اللجوء إلى كل الطرق و الأساليب التي يمكنها أن تقود إلى إحداث التغيير عن طريق تأجيج المشاعر و شحن النفوس و إثارة الغضب و اللجوء إلى الشغب و خلق الفوضى و الفتنة.
ولا ريب أن ثمة قوى داخلية و خارجية متربصة تسعى إلى بسط نفودها ووضع يدها على البلاد لتتحكم في مصيرها و توجهها الوجهة التي تريدها، و ذلك عن طريق بث الفرقة و إشاعة الكراهية بين مختلف مكونات النسيج الاجتماعي و عن طريق تحدي المشاعر الدينية للمواطنين و دفعهم إلى ردة فعل عنيفة هوجاء تأتي على الأخضر و اليابس، من شأنها أن تدخل البلاد في دوامة من العنف و العنف المضاد.
و لا يستبعد أن تكون قوى سياسية داخلية هي المسؤولة عن افتعال هذه الأزمة كما لا يستغرب أن تتوسل قوى خارجية مثل إسرائيل و غيرها بعض الوسطاء الموريتانيين في الداخل و الخارج من أجل خلق المتاعب لنظام محمد ولد عبد العزيز، وصولا إلى تقويضه و إقامة نظام آخر مكانه يخدم أغراضهم و يراعي مصالحهم الخاصة.
و خلاصة القول هي أن ما يحدث الآن في موريتانيا هو غير مسبوق في تاريخ البلاد. و لا أعتقد أنه تلقائي بل هو في رأيي أمر مبيت و مخطط له و قد مهدت له الطريق و هيئت له الأسباب و أعد له المناخ المواتي على نحو متدرج . وقد لا يجانب الصواب من ربطه بالجهود الحثيثة التي تبذلها حاليا القوى السلفية من أجل توطيد نفوذها في منطقتي الشمال الإفريقي و الساحل الصحراوي.
و يتطلب الوقوف في وجه هذه الدسائس و هذه المؤامرات أيا كانت الأيادي التي تحيكها ( الصهيونية – الماسونية – السلفية - السياسويون المتعطشون للسلطة بأي ثمن....)، يتطلب الوقوف في وجه هذه المآمرات العمل الجاد المسئول من أجل تعزيز الجبهة الداخلية و توحيد جهود و طاقات قوى البلاد الحية الخيرة ، و ذلك بإشراك الجميع في رسم ملامح مستقبل البلاد و توزيع العدالة و إشاعة المساواة بين كافة مكونات المجتمع الموريتاني، وذلك حتى يزول أو يتقلص على الأقل الشعور بالضيم و الإحساس بالإقصاء و التهميش و الغبن الذي يعاني منه بعضها.
على أن يواكب هذه السياسة الكثير من الحزم و الصرامة و الصلابة من أجل الضرب بكل قوة على أيدي العابثين بمصالح البلاد العليا و المستهترين بسلامتها و أمنها و استقرارها.
بقلم: أ. محمد الأمين ولد الكتاب |
الاثنين, 03 مارس 2014 18:01 |
يلعب الإعلام دورا كبيرا في عملية التوجيه والتوعية والإرشاد، ويساعد على تشكيل الرأي المستنير حول القضايا المهمة والملحة، والتي من بينها وعلى رأسها فعل الخير، قال جل من قائل: ((وأفعلوا الخير لعلكم ترحمون)). نعم، كل منا فقير إلى رحمة الله تعالى، وكل منا يريد أن يكون من المحسنين، قال تعالى: (( إن الله يحب المحسنين)).
صحيح أن لوسائل الإعلام القدرة على أن تضطلع بهذه المهمة النبيلة؛ أي تأصيل ثقافة العمل الخيري، في إطار مهامها التقليدية: الإخبارية، والتوجيهية، والتثقيفية، والترفيهية، وحتى التسويقية، ومن خلال خدمتها لوظائفها المعروفة لكونها:
|
التفاصيل
|
|
<< البداية < السابق 11 12 13 14 15 16 17 التالي > النهاية >>
|
|