مقالات
الرئيس غزوانى فى واشنطن:نقلة استراتيجية لموريتانيا على الساحة العالمية.
الخميس, 10 يوليو 2025 00:04

تشكل الزيارة الحالية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني إلى واشنطن، بدعوة رسمية من الرئيس الأمريكي دونالد ج. ترامب، محطة بارزة في التاريخ الدبلوماسي الحديث لموريتانيا. إذ تتمحور هذه القمّة، رفيعة المستوى، والتي تضم فقط خمس دول إفريقية، تم اختيارها بعناية، حول فرص التجارة والاستثمار.

بيد أنها تحمل في طياتها دلالات واضحة، تتجاوز بكثير المجال الاقتصادي. إنها شهادة قوية على المكانة المتنامية لموريتانيا، كشريك موثوق في إفريقيا، وكمنارة للاستقرار في منطقة الساحل المضطربة، ولاعب اقتصادي ناشئ يتمتع بثقل استراتيجي متزايد.

مكانة دبلوماسية بزخم استراتيجي

إن توجيه دعوة من أكبر قوة اقتصادية وعسكرية في العالم لحضور قمة مغلقة يحمل في طياته دلالات استراتيجية لا يمكن إنكارها. فهي تمثل إعادة تموضع في سياسة الولايات المتحدة تجاه إفريقيا — إذ أضحت تعترف بالدول القادرة والمستقرة وذات المواقع الجيوستراتيجية كمحاور رئيسية في نظام عالمي متغير.
إن اختيار موريتانيا ليس صدفة، بل يعكس دورها المتزايد في تحقيق الاستقرار الإقليمي وأهميتها في الحسابات الاستراتيجية الدولية.

الموقع الجغرافي الفريد لموريتانيا

يُعدّ الموقع الجغرافي لموريتانيا من أبرز نقاط قوتها. فعلاوة على كونها همزة وصل بين شمال إفريقيا وإفريقيا جنوب الصحراء، فهي تطل على المحيط الأطلسي، وتنتمي إلى العالمين العربي والإسلامي، مما يجعلها “خط وصل” جيوسياسي طبيعي بين قارات وحضارات. ولم يغب هذا الموقع الفريد عن أذهان المخططين الاستراتيجيين في واشنطن، الذين باتوا ينظرون إلى موريتانيا ليس فقط كشريك إفريقي، بل أيضًا كجار بحري عبر المحيط الأطلسي.

لاعب إفريقي موثوق على الساحة العالمية

تعكس دعوة موريتانيا إلى واشنطن صعود مكانتها في الدوائر الدبلوماسية الإفريقية والدولية. ففي ظل قيادة فخامة الرئيس غزواني، نجحت البلاد في ترسيخ الاستقرار الداخلي، وشاركت بفعالية في جهود حل النزاعات الإقليمية، من منطقة الساحل إلى منطقة البحيرات الكبرى.
وبصفته رئيسًا سابقًا للاتحاد الإفريقي، لعب الرئيس غزواني دورًا محوريًا في صياغة سياسات القارة وتمثيل صوتها في المحافل الدولية. وقد كانت مشاركته الأخيرة في قمة مجموعة العشرين — ليس بصفة مراقب، بل كعضو كامل — لحظة تاريخية للاتحاد الإفريقي وإنجازًا دبلوماسيًا كبيرًا. كما عكس فوز مرشح موريتانيا، السيد سيدي ولد التاه، برئاسة البنك الإفريقي للتنمية، الثقة الكبيرة التي تضعها القارة الأفريقية في القيادة الموريتانية.

نموذج للاستقرار في الساحل

رغم أن منطقة الساحل تُعرف بعدم الاستقرار والإرهاب والأزمات الإنسانية، إلا أن موريتانيا سلكت طريقًا مختلفًا. فقد نجحت في الجمع بين إصلاحات هيكلية عسكرية مدروسة، واستراتيجيات استخباراتية استباقية، وتعاون إقليمي فعال، مما جعلها واحة استقرار في منطقة مضطربة. وتُعزز مشاركات موريتانيا في عمليات حفظ السلام الإقليمية — بما في ذلك إرسال قوات إلى جمهورية إفريقيا الوسطى — صورتها كشريك موثوق وصاحب خبرة في جهود الأمن العالمي.

وليس من الغريب أن تحظى هذه السمعة باهتمام بالغ من واشنطن، خاصة في سياق مكافحة الإرهاب والأمن العابر للحدود.

ثروات طبيعية وفرص اقتصادية غير مستغلة

بعيدًا عن السياسة والأمن، تدعم المؤشرات الاقتصادية أهمية هذه الزيارة. فموريتانيا بدأت تبرز كاقتصاد غني بالموارد، خاصة الغاز الطبيعي واليورانيوم والمعادن الإستراتيجية. وتعد شركة Kosmos Energy الأمريكية من اللاعبين الرئيسيين في قطاع الغاز الموريتاني، كما أن آفاق الاستثمار في الهيدروجين الأخضر باتت تجذب اهتمامًا متزايدًا من المستثمرين والمبتكرين الأمريكيين.

ومن المتوقع أن تسهم هذه القمة في تعزيز مشاركة الشركات الأمريكية، وفتح آفاق جديدة للشراكات التجارية، وتثبيت موقع موريتانيا كرابط حيوي في أمن الطاقة عبر الأطلسي والتنمية المستدامة.

النهوض بحقوق الإنسان: أولوية مشتركة

يلتقي التزام موريتانيا بترقية وحماية حقوق الإنسان مع القيم والمصالح الأمريكية. فقد أحرزت البلاد تقدمًا ملحوظًا في مكافحة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين — وهما من أبرز أولويات الولايات المتحدة. ويعكس تصنيف موريتانيا ضمن الفئة الثانية في تقرير وزارة الخارجية الأمريكية السنوي حول الاتجار بالبشر، إلى جانب دول مثل سويسرا واليابان والنرويج، هذا التقدم. وقد ساهم ذلك في أهلية موريتانيا للاستفادة من تمويلات مؤسسة تحدي الألفية (MCC) الأمريكية، وإعادتها للاستفادة من مزايا قانون النمو والفرص الإفريقية (AGOA).
وتعزز هذه الإنجازات مصداقية مؤسسات موريتانيا وحُكمها الرشيد على الساحة الدولية.

آفاق مستقبلية: مكاسب ملموسة متوقعة

لا تقتصر زيارة واشنطن على الرمزية؛ بل يُنتظر أن تثمر عن مكاسب اقتصادية واستراتيجية فعلية. فقد طلبت عدة شركات أمريكية لقاءات مباشرة مع الرئيس غزواني، ما يعكس اهتمامًا متزايدًا بقطاعات الطاقة والبنية التحتية والتكنولوجيا الرقمية والزراعة. وبالنظر إلى تفضيل الرئيس ترامب للدبلوماسية القائمة على النتائج، فإن الوفد الموريتاني في موقع جيد لإبرام اتفاقيات عملية تعود بالنفع على البلدين.

خاتمة: فصل حاسم في السياسة الخارجية لموريتانيا

تمثل مشاركة موريتانيا في هذا المحفل الرفيع إشارة واضحة إلى أن البلاد دخلت مرحلة جديدة في علاقاتها الدولية — مرحلة تقوم على الشراكات الاستراتيجية، والفرص الاقتصادية، والدبلوماسية المسؤولة. إن زيارة الرئيس غزواني لواشنطن لا تعزز العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة فحسب، بل ترفع أيضًا من شأن موريتانيا في صياغة مستقبل التعاون الإفريقي-الأمريكي.

هذه ليست مجرد قمة، إنها رسالة: موريتانيا منفتحة على الاستثمار، ملتزمة بالسلام، ومستعدة للريادة.

سيدي محمد الإمام

 
حين يكرم الوطن عقوله النيرة ، تضاء دروب المجد.../ذ.محمد ولد حوية
الثلاثاء, 04 مارس 2025 12:13

في هذا المشهد الوقور ، حلّ معالي الوزير الأول السيد المختار ولد أجاي على دار العلم والتجديد، زائرًا العلامة المجدد الشيخ عبدالله بن الشيخ المحفوظ بن بيه، ذاك الذي جعله الفكر الرصين، والقلم الحاذق، أحد أركان الاجتهاد ومشاعل الهداية في زمن التبست فيه السبل، واضطربت فيه الموازين.

فليست هذه الزيارة محض تلاقٍ بين السياسة والعلم، أو مجرد تكريم لعَلَمٍ يُستحق له التكريم، بل هي أبعد غورًا، وأعمق دلالة. إنها رسالة تحمل بين طياتها خيطًا ناظمًا من العرفان، تمتدّ جذوره إلى صرح الجمهورية، حيث يُؤْمِن فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، بأن الأمم التي لا تعلي شأن علمائها، ولا ترفع قدر حكمائها، هي أممٌ تُطفئ مصابيح مسيرتها بيدها، وتترك سفينتها نهبًا للتيه.

لقد كانت بلاد شنقيط ولا تزال وستظل مستودع الفكر، ومنبع الفقه، ومهوى أفئدة السالكين في دروب العلم والمعرفة، بمحاظرها العريقة و منارات العلم الزاخرة، وبرجالاتها السفراء الذين تبوؤوا مواضع الريادة قبل أن يعرف العالم معنى الدبلوماسية، يحملون رسالتها في كل مجلس ، ويصدحون بحكمتها في كل منبر، فما خبت لهم جذوة، ولا انطفأت لهم قبس.

إن تكريم هذه القامات العلمية السامقة، وتقديمها على الملأ في مقام يليق بمكانتها ، ليس منة تُمنح، ولا زينة تُعلق على جدران البروتوكول، بل هو استدعاء لروح الأصالة، وإعلان أن الفكر الرصين لا يُغلب، وأن العقول التي تُحسن قراءة الزمن هي التي تصوغ مجراه، وترسم تضاريس مستقبله.

بوركتْ هذه الخطوة و بوركت مثل هذه المجالس و التي بمثلها يُحفظ المجد، وتُشيَّد أركان الدول على أسٍّ لا يَهوي، وعمادٍ لا يلين.

ذ.محمد ولد حويه

 
الشيخ عبد الله ولد بيه المجتهد الفخر ...ومجدد العصر /د.محمد ولد عابدين
الخميس, 23 يناير 2025 15:46

الحديث عن الإمام العلامة المجدد الشيخ عبدالله ولد بيه حديث إكبار وإجلال ، ومقام فيه متسع للمقال ، عن هذا الذي كلما ذكر تغمرنا مشاعر الزهو والخيلاء ، وتتملكنا أحاسيس الفخر والكبرياء ، مترعة بنشوة الانتماء وحظوة الولاء لهذا الوطن العزيز المعطاء ، ولهذه الأمة العظيمة الولادة ، إذ كلما أحاط بها اليأس وتكالبت عليها المحن محكمة الخناق ، يصدح من عمق محنتها صوت أمل وبلسم ألم ، حاملا فسيلة ليغرسها ؛ حكمة وحلما وعلما وسلما.

تشرفت بمقابلة الإمام المجدد الشيخ عبدالله ولد بيه عشرات المرات فى الداخل والخارج ؛ في بيوته العامرة باغليك أهل بيه ونواكشوط وجده ، وفي مؤتمراته الفكرية الدولية الملتئمة فى أبو ظبي ومراكش وانواكشوط ، وسعدت بمحاورته فى العديد من الندوات العلمية الإذاعية والتلفزونية الحصرية.

وفى كل تلك اللقاءات والندوات والمؤتمرات ، كانت مجالس الشيخ تنضح رحيق علم ، وتفيض أريج فهم وتفوح عبق حكم.

لقد عرفت هذا الشيخ الرباني الزاهد العابد عالما معلما ، ناصحا صادحا بقيم العلم والحلم والسلم ، مجسدا ومجددا لروح السفارة العلمية الشنقيطية فى مشارق الأرض ومغاربها ؛ بغزارة عطائه وعمق حضوره ، وإسهامه فى التأسيس لكينونة حضارية إنسانية معاصرة ؛ قائمة على مبادئ السلم والعدل والتعايش والتسامح.

  إن المشروع الفكري الحضاري للشيخ عبد الله ولد بيه ، قد خرج من السياقات المحلية إلى الفضاءات العالمية ، ولم يعد الأئمة التقليديون وأنصاف المتعلمين وعموم المتعصبين قادرين على فهمه واستيعابه ، حيث أحاط بما لم يحيطوا به ، وجمع من الخصال والخلال مالم يجتمع لعلماء دهره ، فامتزجت الأصالة بالمعاصرة والتراث بالحداثة ، واقترن الفقه بالفكر ، واجتمع التأصيل بالتحليل والرؤية المقاصدية الثاقبة.

الشيخ عبد الله قامة علمية سامقة ومنارة فكرية شامخة..يزاوج بين المرجعية التراثية النصية الأصيلة.. والرؤية العقلانية الحداثية المستنيرة.

معين ثر وبحر غمر ..يغترف منه رواد العلم وطلاب الحق فى زمانه لفهم أسئلة العصر ومشكلاته ومستجداته ، فهو عارف بالماضي..فاعل فى الحاضر ..مستشرف للمستقبل ، وهو داعية أمن ووئام ، وباحث عن العافية والسلام.

إنه علم كبير من أعلام الأمة الإسلامية ، ورافد ثر من روافدها المعرفية ، وإمام معاصر لمسيرتها التجديدية ، ونحن فى حاجة ماسة وضرورة حاقة إلى قبس من نور علمه الغزير ، وضياء فكره المستنير ؛ لنذكر الغافل وندفع الصائل ، ونصون القيم ونحفظ الأمم.

أطال الله عمر الشيخ عبدالله ، وأدام اللقاء بيننا وبينه ؛ أعواما قابلة وعقودا قادمة ، ومن على بلادنا وسائر الأمة الإسلامية بالأمن والإخاء والسلام والرخاء.

د.محمد ولد عابدين
أكاديمي وإعلامي

 
احراحا للنخبة(الحلقة الاولى)/بقم :أحمد هارون الشيخ سيديا
السبت, 04 يناير 2025 23:51

بينما تقف الأمم نهايةَ كل عام لتُسائل زمانها وتُراجع أحلامها، يغرِق بلدنا ذاته في لجة من العدم ويتفرج على عام آخر من العمر يبتلعه الفراغ.

لا شيء في دفتر الرهانات والمكاسب يستحق أن يُذكر: إجماعٌ على العدم، وتهدئةٌ سياسية تقضي على السياسة نفسها، وقانونٌ لصَوْن الذات الرئاسية من أنين المواطنين، ورئاسةٌ احتياطيةٌ للاتحاد الإفريقي بلا أثر، ونظامٌ يحاكم نفسه محاكمة وهمية لا أفق لها ولا تقنع أحدا، ولجانٌ وزارية عليا لمحاربة البذخ في المناسبات الاجتماعية، ومبادرةٌ لأرباب العمل تسهل الزواج، وفتاوى رسميةٌ تؤصل ذلك العبث وتستكمل فصوله.
وطنٌ يُفْرَغ من طموحاته وفرصه لتُستثمَر في السكوت والإسكات والتَّرْك واللامبالاة. وقد تحوَّل الحُلْم، ونحن نخلِّد ذكراه الرابعة والستين، من بناء المستقبل واللحاق بركب الحداثة إلى مجرد الحفاظ على ما تبقى من كيان سلطوي هش.
إنها لحظةٌ خطرة قاتمة يخلو فيها البلد من مشروع يجمع الناس، أو رؤية تبعث الأمل، أو مؤسسة تعترض وتقف في وجه الاندثار، كأننا أمام بيت مهجور يرجى سقوطه بعدما تآكلت جدرانه وانهارت أَسقُفه.
مَلهاةٌ مستمرة يراقص فيها النهب التملقَ والوهم. أبطالُها حَفنةٌ من المستفيدين، و”كُومْبارْسُها” الأطر والوجهاء، وضحاياها أغلبية مسحوقة وطبقة وسطى تهان ويُهَجَّر أبناؤها.

التفاصيل
 
يتوقف تهميش الصحافة المهنية وينتهى التمكين ل"صحافة الارتزاق"./ بقلم ابو محمد
الخميس, 12 ديسمبر 2024 22:32

يتقاسم أصحاب النفوذ في السلطة، من وزراء وجنرالات ورجال أعمال وغيرهم مهام الاستحواذ على وسائل “الإعلام” الخاصة عن طريق العلاقات الشخصية مع المسؤولين المباشرين لهذه المؤسسات والتي تتسم بدفع فواتير تكاليف المؤسسة “الإعلامية” مقابل استغلالها كمنابر للهجوم على الخصوم.

وهكذا أصبحت مهمة “شراء الأقلام” سائدة في بلدنا منذ بعض الوقت، بسبب عدم مهنية مرتزقة الإعلام من جهة وحاجتهم للمال، ولرغبة أصحاب النفوذ في استغلال وسائل “الإعلام” وأصحابها لغرض مواجهة خصومهم في لوبيات النظام. وهو ما طفا على السطح على شكل مقالات ومعالجات و”تحقيقات” تتناول فساد شركات الخصوم، أو تسيير قطاعاتهم وكل ما يتعلق بهم.
ومنذ وقت طويل نجد أن لرئيس الجمهورية صحافته التي يثق بها ويكلفها بمهام محددة مقابل كل الامتيازات المطلوبة، مادية ومعنوية، كما توجد صحافة الوزير الأول التي يتلخص دورها في تلميع سياساته ومهاجمة خصومه والدفاع عنه، وكذلك صحافة وزير الداخلية التي تخدمه وتخدم حلفه السياسي وتوجهاته، ويدافع عنها داخل أروقة السلطة ويمنحها كل الامتيازات المادية والمعنوية بما في ذلك مرافقة الرئيس في زياراته الخارجية والداخلية وإصدار توصيات للقطاعات والمؤسسات العمومية بدعم هذه “الصحافة” التي تخدم برامج الرجل وسياساته. ولمدير ديوان الرئيس صحافته التي تحظى بامتيازات مادية ومعنوية لا تحظى بها سوى الصحافة السابقة، كما أن لرجال الأعمال صحافتهم التي يستغلونها لمهاجمة خصومهم وللدفاع عنهم وعن “وطنيتهم” وغير ذلك من وسائل التلميع.
وبين هؤلاء وأولئك تبقى صحافة الوطن والمواطن تجاهد وتكابد وتواجه التحديات لتظل وفية لكشف الحقيقة وأداء رسالتها النبيلة في تنوير الرأي العام بعيدا عن كل الإغراءات والمؤثرات ودون أدنى دعم حقيقي لجهودها.
منذ عهد الرئيس الانتقالي الراحل أعلي ولد محمد فال، وأول سنتين من المأمورية الأولى للرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، ثم منذ أواخر 2019 غاب احترام التعددية النقابية وأصبح الحقل الصحفي حكرا على ثلة من المرتزقة الذين زرعتهم “خلية خاصة” برعاية وزير وآخر بمرتبة وزير ومكنت لهم وأصبحت لهم الأولوية في كل شيء بل واحتكروا كل شيء، فبدلا من تناوب مؤسسات الهيئات الصحفية على مرافقة رئيس الجمهورية في زياراته الخارجية، أصبحت هذه الزيارات حكرا على أصدقاء وزير حالي ومدير ديوان سابق للرئيس، وذلك بعد أن أصدر تعليماته للوزير الأول السابق بتوجيه توصية لوزارة الوصاية باعتماد حوالي 20 عنوانا صحفيا كممثلين للصحافة الخاصة لدى الجهات الرسمية وذلك بعد توصية من الوزير النافذ لهؤلاء الزملاء “المرتزقة” بإنشاء تجمع صحفي جديد يكون المخاطب الأوحد والممثل الوحيد للصحافة الخاصة في موريتانيا، رغم أنه لا يضم سوى خمس مؤسسات صحفية حقيقية والبقية هي مجرد عناوين وأسماء فقط، ولكنها حظيت باهتمام الوزير النافذ والمسؤولين الذين يعملون في فلكه لأسباب مختلفة.

التفاصيل
 
إلى أين موريتانيا...حسبنا الله ونعم الوكيل/ عزيزة محمد فال
السبت, 07 ديسمبر 2024 10:21

ذات يوم كان هناك  وطن مسالم متدين ملؤه المروءة والأخلاق الإسلامية من تقوى وورع وكرم وتكافل بين شعبه
يعيش فيه الجميع بود ووئام وسعادة وتراحم.....

وما هي إلا فترة وتغيرت كل طباع شعبه وكل مظاهر وملامح هويته  و اصبح غابة يأكل فيها القوي الضعيف ولا ينهى فيها عن المنكر ولا يؤمر فيها بالمعروف وكثر ظهور الكاسيات العاريات فيه باسم التطور والحرية و كثرت المخدرات والادمان بين شبابه فكان طبيعيا أن نسمع في كل يوم عن جرائم قتل واغتصاب وسرقة  فصمام الأمان قد انكسر وماعادت الهوية الاسلامية العربية  تطبعه .....

المال غير النفوس وصار أهم من الاخلاق والدين ومن العادات والقيم ،فصار الكل يهرول لتحصيله حتى لو خسر في سبيله كل شيء .

منذ اشهر وانا بالبيت تعرضت شخصيا لمحاولة سرقه وتحت التهديد ايضا بالسكين لمن كان برفقتي...

وفزعنا إلى الجيران  ولولا فضل الله وستره لكنا تعرضنا لماهو أسوء ،ومن وقتها وأنا مرعوبه من الجلوس بفناء البيت
وانعدمت لدي الثقه في كل شيء ... ولم اعد اعتبر هذا المكان وطنا لي ,لأن أهم مايميز الوطن هو الأمن والأمان
والآن تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي قصة

التفاصيل
 
<< البداية < السابق 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 التالي > النهاية >>

رتل القرآن الكريم

إعلان

إعلان

فيديو

الجريدة

إعلان