الثلاثاء, 26 ديسمبر 2017 11:08 |
و بدأ العد التنازلي لنهاية رئاسة مستحقة للرئيس جميل منصور! لن أذكر تلك الخصال التي يمتاز بها جميل منصور كسياسي لأني أعتقد أن هنالك شبه اجماع عليها من خارج الإسلاميين. عرفت الرئيس جميل منصور بشكل أكثر قربا من أيام الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية و من خلال المنتدى الوطني للديمقراطية و الوحدة، و بصراحة و بدون مجاملة و لا مزايدة، فإن الرئيس جميل يمتاز بخصال قل أن يجمعها السياسي النمطي، الحنكة السياسية المشبعة بالظرافة و سرعة البديهة و اتساع أفق النظرة و القدرة الهادئة على استيعاب المخالف و التعاطي معه. لو أنني أومن بالفرد الضرورة على حساب المؤسسات و الدولة المدنية لكان جميل منصور بحق من هؤلاء الأفراد.
أعترف بل أشكر الرئيس جميل منصور على الاعتبار و القيمة التي يوليها لقضايا المرأة و حقوقها و تشجيعها و قد لمسنا ذلك بل عايشناه كفريق مناصرة لمشاركة المرأة السياسية و مواقفه الإيجابية، خلال لقاءاتنا و تعبئتنا و تحسيسنا لرؤساء الأحزاب السياسية على ضرورة زيادة نسبة النساء في مراكز صنع القرار و في الاستحقاقات الانتخابية. و كذا من خلال وعيه بذلك البعد و قد يتجلى ذلك ليس فقط بالمواقف، بل من خلال الخطاب والحرص على المخاطبة الثنائية الرجال/النساء، التي طالما غابت في خطب أغلب رجال السياسة و عدم انتباههم لذلك، بل طغيان الخطاب الذكوري أحيانا، لديهم ، بمصطلحاته و قاموسه التمييزي خصوصا في قضايا الشأن العام و هو ما يتنافى مع حق المواطنة للرجال و النساء في الدولة المدنية الحديثة و في الديمقراطية كنظام حكم، و هي مواقف ننوه بها و نقدرها.
|
التفاصيل
|
الثلاثاء, 26 ديسمبر 2017 10:34 |
قناعتي، ما عشته، ما رايته هو أن فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز فرصة لهذا البلد إذا استغلها الشباب والنخبة وأعانوه علي مواجهة من هو مصر علي الرجوع بِنَا إلي الوراء. أعينوه بقول الحق بكل مسؤولية، أعينوه بتشخيص الواقع بكل تجرد..."وزير الاقتصاد والمالية المختار ولد اجاي
انتظرت أن تنبع الردود على ما كتبه معالي وزير الاقتصاد والمالية من المشكاة التي وضعها خلال توضيحه الأخير، لكني اكتشفت وبأسرع مما كنت أتوقع " ...إن الأماني والأحلام تضليل"، خصوصا إذا كان الأمنية ترجى من معارض مقاطع، فكانت الردود متسرعة كما وسمها أصحابها بذلك في بعض الأحيان، واجترار لادعاءات ومغالطات لم يكلفوا أنفسهم أكثر من إعادة تحديثها، مع أن التكرار "الغوبلزي" أضحى نظرية متجاوزة في الإقناع، بسبب الكم المهول للمغالطات والتي جعلت أي إنسان طبيعي لا يمكن أن يصدق كل هذه الأخطاء والتجاوزات والسياسات الفاشلة. إن هذا القدر من الفشل الذي يقدم يوميا، لا يمكن لبلد مهما بلغ من التقدم أن يبقى صامدا معه، أحرى أن يسجل العديد من الخطوات إلى الأمام قد نختلف في تقدير مسافتها، لكن يستحيل أن يكون حدوثها مثار نقاش بين من يمتلكون ذرة إنصاف.وحتى لا نبقى حبيسي العموميات التي اختار البعض أن تكون ميسم رده وتعليقاته على توضيح الوزير، فإنني سأراجع معكم بعض النقاط التي تمت إعادة تحديثها بناء على شحنة المغالطة، ومستوى التشويه الذي يكشف أن الهدف هو التشويه والتشويه فقط، وكان الافتراء هو أقصر السبل و الأراجيف هي الطريق الأمثل والاعتماد على روايات لم يتم تمحيصها بدقة هي الأداة، لنكتشف معا ، مستوى وكم الأكاذيب التي يمكن اختلاقها دون أن يدقق فيها أحد ويرددها البعض يوميا وبحسن نية.إذا كان أحد أصحاب الردود السريعة عبد غني عن رحمة ربه ـ أعاذنا الله وإياكم ـ فما يضيره أن يكون الغير فقير إلى هذه الرحمة، ومتى كان الفقر لله مثيرا للسخرية؟إن التأكيد أن التحصيل والجباية شعار المرحلة كما يقول البعض، يقتضى الكشف لنا عن الضرائب والمكوس التي تمت زيادتها أو استحداثها، ليتم إحراجنا فعلا بإثقال كاهل المواطن، وامتصاص عرق جبينه كما يطيب للبعض أن يصف بذلك هذا النظام. إن مراجعة للقوانين الضريبية والجبائية توضح أن السنوات الأخيرة لم تشهد أي زيادة باستثناء تلك المتعلقة بحماية المنتج المحلي وصحة وحياة المواطن ومحيطه البيئي، واعتقد أن هذه الحماية واجبة وليست مبررة فقط، وعلى مدى السنوات الثمانية الماضية لم ترفع سوى ضريبة
|
التفاصيل
|
الخميس, 21 يوليو 2016 00:28 |
أيام قليلة وتنطلق أعمال قمة انواكشوط : قمة الأمل ، والتحدي ، وقهر الصعاب ،قمة غير مسبوقة ،لكونها تنعقد فى مرحلة استثنائية تطبعها الصعوبات التي تعيشها الدول العربية من التقسيم والتشرذم وانعدام الأمن الذي نتج عنه التهجير ،وشبح المخيمات...الخ، والخطر الذي لامنئا لأية دولة عربية منه .
صحيح آن المبادرة الموريتانية لإحتضان القمة،التي أيدتها جميع الدول العربية كانت في وقت قياسي، لكنها جاءت في الظرف المناسب لتعطي دفعا جديدا للعمل العربي المشترك وتتيح الفرصة للجامعة العربية التي جعلها الواقع العربي على المحك،إما ان تضطلع بمسؤولياتها النبيلة اتجاه الشعب العربي أو أن تكتب استقالتها.
إن الحكمة و الحنكة والخبرة الموريتانية في رسم الإستراتيجيات الواضحة المعالم وإدارتها الناجحة للأزمات، لتشكل الضمانة الأساسية لتوفير المناخ الملائم لنجاح أعمال هذه القمة التي تحظي باهتمام عربي ودولي غير مسبوق. وستجعل من الدورة 27 لجامعة الدول العربية في نواكشوط كيانا واحدا يجتمع فيه الزعماء العرب ويحقق الحلم العربى ويتناسى فيه القادة مشاكلهم وخلافاتهم الجانبية التي تقف حجرة عثرة أمام وحدة العرب .
|
التفاصيل
|
الأحد, 17 يوليو 2016 22:33 |
تستعد نواكشوط لاحتضان القمة العربية في دورتها الجديدة، وهو استعداد حقيقي لاستقبال إخوة وأشقاء، كان حضورهم إلى نواكشوط خيمتهم العربية الواحدة ـ الضاربة إطنابها بين الرمال الصقيلة والأمواج الهادرة ـ حلما راود كل الموريتانيين ـ ومنذ جيل التأسيس ـ الذي كافح بصبر وأناة ليجد للجمهورية الإسلامية الموريتانية موطئ قدم مستحق بين أشقائها في الدين والدم والتاريخ والمصير في الجامعة العربية، وهو كفاح اعترضنه مطبات كثيرة، لكنه في النهاية تحقق، كبزوغ فجر بعد ليلة مظلمة عاصفة.
هذه القمة هرمت في انتظار لحظتها هذه أجيال من الموريتانيين الذين قدم بعضهم في سبيلها أرواحا، ودموعا، وأضلاعا، وأظافر، وحشرجات، وجراحا لا تندمل، وعذابات تأبى النسيان، في زنزانات الشرطة في نواكشوط، وأطار، ومكطع لحجار، ولعيون، وروصو، وغيابا في المنافي الموحشة لخيرة شباب موريتانيا، وأكثرهم نبلا ووطنية وصدق انتماء للعرب الفخورين بملامحهم الإفريقية اللاحمة، وتسريحا وتشريدا لعشرات الجنود، والضباط، وضباط الصف، الذين كانت جريمتهم الوحيدة أنهم حلموا بمضارب الأهل، وحمحمات خيولهم، ومجالسهم العطرة، وصليل سيوفهم التي تصقلها شمسهم الدافئة عبر الزمن.
|
التفاصيل
|
السبت, 16 يوليو 2016 22:41 |
 ما اعتدنا أن نغلق أبوابنا أمام أي طارق، فالخيمة الموريتانية بطبيعتها مفتوحة، وفي كل دار موريتانية خيط فأكثر من خيوط تلك الخيمة وظل من ظلالها.
نعم، اعتدنا أن ندعو اللـه تعالى فنقول "اللهم إنا نعوذ بك من كل طارق إلا طارقا يطرق بخير"، وما ظنناك إلا طارق خير. ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيا.
وحدهم بعض غلاة المتصهينين والمتعصبين في الغرب يفتشون في جيناتك الوراثية عن عرق ينزع بك من جدك (وأي عار في ذلك؟).
|
التفاصيل
|
الثلاثاء, 23 يونيو 2015 00:54 |
عندما يكون الإعلام عرضة للتوجيه القبلي و التذمر العرقي و الحقوقي و الاختلافات الأيديولوجية و الأطماع الفردية فلا بد أن تضعف مناعته و تخور قواه و يتحول إلى معول هدم يحمله كل ساعد مصاب برعشة الأحقاد و الشحناء و البغضاء و الجشع يدك به كل حصن تقاربي أو خلقي أو ديني أو اجتماعي أمكن له أن يكون بأي صيغة أو مستوى يخفف من شحناء الاختلاف و تعارض المصالح في دائرة الوطن المعزول عن أسباب النضج الفكري و بناء الكيان الجامع الحاضن و المغدق بخيراته الكثيرة تحت ظل وافر العدل و في حمى المعتقد الواحد و الديمقراطية المحققة المواطنة الجامعة و الحرية المسؤولة.
و عندما ينقسم هذا الإعلام بما يبين من ضعف و بعد عن حفظ الأمانة و أداء الرسالة؛ فسطاطين لا يلتقيان على مبادئ المهنة المشتركة و لا يحترمان أخلاقياتها العالية، لكل لغته متعصب عليها و ملغي لسواها فلا بد أن ينتفي قيام رسالته البارزة المعالم و يقوى على العكس وقعها السلبي على الثوابت و أولها الوحدة الوطنية التي تضمن تعايش كل المكونات في سلام و وئام. فسطاطين غريبين على بعضهما لا يتبادلان الرؤى و لا يترجمان الأحاسيس بينهما بلغتين تحمل كل منها أجنة مشبوهة.
|
التفاصيل
|
|
<< البداية < السابق 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 التالي > النهاية >>
|
|