إن زيارة الوزير الأول الإسباني لنواكشوط، في أعقاب الدعوة التي وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى رئيس الجمهورية، تترجم الاهتمام الدولي المتزايد ببلادنا. ولعل موريتانيا لم تكن يوماً بهذا القدر من التمركز في دائرة اهتمام القوى الكبرى والشركاء الاقتصاديين. فهذا الاهتمام المتجدد، الناتج عن موقعنا الجيوستراتيجي، واستقرارنا السياسي النسبي، وخاصة عن مواردنا الطبيعية والبشرية الهائلة، يشكل فرصة ثمينة.

لكن هذه الظرفية المواتية، على ما تحمله من وعود، تظل هشة وعابرة. ومن المهم أن نفهم ذلك جيداً: هذه الفرص لا تتكرر. فهي لا تدوم إلا بقدر الحماس الذي نُظهره، والجهود التي نبذلها لاغتنامها بالكامل.

فاللحظة لا تقتصر على الشعور بالرضا، بل تدعو إلى التعبئة. إنها لحظة الرؤية البعيدة والدقة في التنفيذ. لحظة النجاعة في الأداء، وتحسين مناخ الأعمال، وتسريع وتيرة الإصلاحات، وتأمين البيئة القانونية والمؤسسية للاستثمارات. إنها، باختصار، لحظة الذكاء السياسي والاقتصادي. نعم، نُشيد بجهود السلطات المبذولة، لكن من واجبنا أيضاً أن نُذكِّر بأن هذه الجهود يجب أن تتضاعف حتى تتحول هذه الظرفية إلى ديناميكية دائمة.

فلا يمكن أن يُبنى تطوير بلادنا على مدخرات وطنية محدودة، ولا على عائدات الضرائب العادية أو المخالفات الطرقية. بل يعتمد، كما ثبت في تجارب دول أخرى، على قدرتنا على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة والاحتفاظ بها. فهنا يتحدد مستقبلنا الاقتصادي، وفرص خلق الوظائف، وسيادتنا الحقيقية.

ينبغي لموريتانيا أن تستقطب المستثمرين عبر الاستقرار، والوضوح، وقابلية التنبؤ، ومصداقية التزاماتها. يجب أن تخاطبهم بلغة الثقة والضمانات الصلبة. ويجب أن تثبت، دون تأخير، أنها شريك جاد وكفء، مستعد لاغتنام فرصته.

لأنه إذا أضعنا هذا المنعطف، فسندفع ثمنه غداً. فالفرص الضائعة لا تعود، والدول المنافسة لن تنتظرنا.
هذه الرسالة لا تحمل طابع النقد، بل على العكس. إنها دعوة صادقة ومسؤولة إلى اليقظة، والطموح، والارتقاء. فالتاريخ يطرق بابنا، فلنُحسن الجواب 

أعلنت الأركان العامة للجيوش في موريتانيا عن تنظيم مسابقة لاكتتاب مباشر للطلبة الضباط العاملين للعام الدراسي 2025-2026.

جاء ذلك اليوم، عبر إعلان نشرته الصفحة الرسمية للجيش علىال فيسبوك، أوضحت فيه أن التسجيل للمسابقة يبدأ من 12 أغسطس الجاري حتى 16 عبر الموقع الإلكتروني. 

ووفق الإعلانن، فسيتم انتقاء 1000 مترشح بناءً على معدلات النجاح في شهادة البكالوريا للمشاركة في المرحلة الكتابية، التي تشمل مواد الرياضيات، المقال، والترجمة. 

استقبل حاكم مقاطعة روصو، السيد امخيطرات ولد محمد فال، يوم الجمعة بمكتبه في روصو، بعثة من منظمة استثمار نهر السينغال، برئاسة السيد أحمد رمظان سيلا، مدير البنى التحتية الجهوية بالمنطقة.

ويدخل هذا الاجتماع في إطار تنفيذ خطة منظمة استثمار نهر السنغال الرامية إلى تعزيز الوقاية من مخاطر الفيضانات على مستوى حوض النهر، وتشجيع التنسيق المحلي والتفاعل المجتمعي.

وستقوم القافلة بجولة ميدانية لتوعية السكان القاطنين على ضفاف النهر حول مخاطر الفيضانات، وتوزيع خرائط الإنذار المبكر، وشرح طرق استخدامها للهيئات المحلية وتزويدهم بالمعلومات المتعلقة بالفيضانات.

وتستهدف القافلة المناطق الأكثر هشاشة وعرضة لخطر الفيضانات، والتي تأثرت سابقاً بموجات فيضانات السنوات الماضية، وذلك على ضفتي النهر في موريتانيا، ومالي، والسنغال.

وخلال هذا الاجتماع بين السيد الحاكم أن مهمة البعثة هي التحسيس ودعم القدرات المحلية للجان الطوارئ والقرى التي تتأثر من الفيضانات للتصدي لهذه الحوادث وتقديم عروض حول مؤشر الخطر بناءً على مرجعيات بمقاييس محددة وتوزيع وتوصيل المعلومة عن طريق منصات سيتم إعدادها من طرف خبراء.

وأضاف أن البعثة ستقف على مناطق الإيواء لمراجعتها وتأهيلها تحسبا لأي طارئ، مشيرا إلى أن اللقاء تطرق لبعض النقاط الأخرى المهمة التي سيتم التعاطي معها من طرف منظمة استثمار نهر السينغال في الوقت المناسب.

وأكد استعداد السلطات للتعاطي مع البعثة لتكامل الجهود وللتواصل مع المعنيين لاطلاعهم على أهمية هذه المعلومات وطريقة استغلالها وضرورة الانتباه لها وعدم تجاهلها لتجنب مخاطر الفيضانات.

جرى الاجتماع بحضور رئيس مصلحة الري بالخلية الوطنية لاستثمار نهر السنغال، السيد أحمد ولد الوافي، وأعضاء اللجنة المقاطعية للطوارئ على مستوى مقاطعة روصو.

أشرفت السيدة الأولى، الدكتورة مريم محمد فاضل الداه، مساء يوم الجمعة بالقصر الرئاسي في نواكشوط، على حفل تكريم الطلبة المتفوقين في الامتحانات الوطنية، بما فيهم بعض الطلاب من ذوي الهمم، وذلك بحضور عدد من الشخصيات التربوية وأسر الطلاب، وسط أجواء احتفالية طغت عليها مشاعر الفخر والاعتزاز بالنتائج المُشرِّفة التي حققها أبناء وبنات الوطن.
وفي كلمة بالمناسبة، عبّرت السيدة الأولى عن سعادتها بلقاء الطلاب وأولياء أمورهم، مشيدة بالجهود الجماعية التي أثمرت هذا التميز الملحوظ، سواء من طرف التلاميذ أنفسهم أو من خلال الدعم الذي قدمه أولياء الأمور والطواقم التربوية.
وأثنت على النماذج التي تم تقديمها خلال الحفل، معتبرة أن قصص النجاح والتحدي التي سمعها الحضور تُجسد واقع آلاف التلاميذ في موريتانيا ممن يواجهون الصعوبات بتصميم وإصرار.
ولم تخفِ السيدة الأولى تأثرها بإحدى القصص التي ربط فيها طالب تفوقه برغبته في إسعاد والدته، مؤكدة أن مثل هذه النوايا الصادقة كفيلة بأن تدخل الفرح إلى قلوب الجميع، معتبرة أن هذا العام شهد تفوقا لافتا للفتيات في مختلف الامتحانات الوطنية.
واعتبرت أن هذه النجاحات النسوية التاريخية تعكس رسائل قوة وإلهام تستحق الاحتفاء والتقدير، مما دفعها شخصيا إلى تنظيم هذا الحفل، وتكريم المتفوقين والمتفوقات على حد سواء، مع الطموح لأن يتحول هذا الحفل إلى تقليد سنوي.
واعتبرت السيدة الأولى أن هذا التكريم لا يخص التلاميذ فقط، بل يشمل الأسر التي بذلت جهدا كبيرا في تربية ورعاية ودعم أبنائها، مقدمة الشكر للأمهات والآباء على أدوارهم الجوهرية في مسيرة النجاح.
واكدت أن الاستثمار في التعليم هو السبيل الوحيد لصناعة المستقبل، داعية المتفوقين لمواصلة التميز في مسيرتهم الدراسية والمهنية، والإيمان بأهمية العلم كوسيلة للتغيير الفردي والجماعي.
وأعربت عن فخرها الشخصي بكل المتفوقين والمتفوقات، متمنية لهم مستقبلاً مشرقا.
وقد أشاد ممثلو الطلاب المتفوقين في كلماتهم بالجهود المبذولة من قبل فخامة رئيس الجمهورية، الذي لم يقتصر اهتمامه على توفير الظروف التعليمية المناسبة فحسب، بل أظهر حرصه الكبير على تكريم هذا الجيل من المبدعين في مختلف المجالات الأكاديمية، واعتبروا أن تكريم السيدة الأولى لهم يعد حافزا إضافيا لمواصلة تحقيق التفوق في المراحل القادمة من مسيرتهم التعليمية.
وأكدوا أن مثل هذه الخطوات تعزز لديهم الدافع لتحقيق المزيد من الإنجازات

وحضر الحفل معالي الوزيرة المستشارة برئاسة الجمهورية السيدة عيساتا با يحيى، ومعالي وزيرة التربية وإصلاح النظام التعليمي السيدة هدى باباه، ومعالي وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة السيدة صفية انتهاه

دانت الجمهورية الإسلامية الموريتانية بأشد عبارات الإدانة الخطة التي أعلن عنها المجلس الوزاري الإسرائيلي باحتلال قطاع غزة بالكامل.

وطالبت موريتانيا في بيان أصدرته وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والموريتانيين في الخارج، مساء اليوم الجمعة، تلقت الوكالة الموريتانية للأنباء نسخة منه، المجتمع الدولي بالعمل للحيلولة دون النتائج الكارثية لهذه الخطة الجائرة، ولوقف الإبادة الممنهجة في حق سكان القطاع، ولإرساء أساس مكين لحل عادل دائم يحفظ كرامة الشعب الفلسطيني ويصون حقوقه غير القابلة للتصرف.

وهذا نص البيان:

قال وزير العقارات المختار ولد أحمد بوسيف، إن قطاعه تمكن من تشخيص دقيق لمكامن الخلل في المجال العقاري، مع تحديد حجم التحديات المطروحة.

وأضاف الوزير أن قطاعه وضع خطة مدروسة وشاملة للتغلب على مختلف العقبات وضمان ولوج آمن وسلس إلى الخدمات العقارية.

جاء حديث الوزير في مقطع فيديو نشرته الوزارة بمناسبة مرور عام على بداية المأمورية الثانية للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، استعرض فيه أبرز ما تحقق في إطار الإصلاح العقاري الشامل الذي أطلقته الحكومة.