*امتنان* / عزيزة محمد فال باب |
الاثنين, 12 أغسطس 2024 15:01 |
*امتنان* ١٤٤٦/٢/٨
أيها الكائن الفريد من نوعك، الذي أسجد لك ربك ملائكته الذين لايعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، والأنعام خلقها لك، وذللها و سخر لك كل مافي الكون، ومن كل ما سألته أعطاك فإما يعجل لك مسألتك أو يدفع عنك بها الضر أو يدخرها لك بالآخرة.... وبعد كل ذا مطلوب منك فقط أن تحب خالقك وترضى عنه في داخلك وتحدث الناس بنعمائه عليك وتحببهم فيه، « أوحى الله تعالى إلى داود -على نبينا وعليه السلام-: ذكر عبادي إحساني إليهم، ليحبوني؛ فإنهم لا يحبون إلا من أحسن إليهم»
هذا الرب العظيم الكريم الذي حين تحبه وترضاه؛ تفتح لك كل البوابات إلى السماء و العروج إلى أسمى المقامات، فتغدو حياتك في سعادة ورخاء، وتتحقق كل آمالك وطموحاتك، فبادر بإعلان حبك، أما رأيت أن عطاءه جزيل وأن خيره وفير، وأنه يبادل الحب بالحب
أوما رأيت أنك حين تذكره في نفسك يذكرك في نفسه وإن ذا والله لكاف من تشريف أن يذكرك رب العرش ذو الجلال والإكرام في نفسه فهل سيبقى خير لن تناله؟!، لكنه ضاعف لك ذلك فكلما زدت زاد، كلما اقتربت اقترب أكثر وازداد حبا وشوقا إليك و هو الغني الحميد..
رفيقا، يباهي بك الله ملائكته، فلك أن تتخيل كيف علا شأنك وارتفع قدرك، ثم إنك في سيرك إلى الله وابتغاء مرضاته إذا أتيته تمشي أتاك هرولة مسارعا إليك بأنعمه وإفضاله وإحسانه، ومدده ورحمته وعنايته، فماذا تنتظر لتسعد؟!، وقد جعل معيته لك ما إن تتحرك شفتاك بذكره وإن لم يحضر قلبك، فكيف وإن حضر؟!! عزيزة محمدفال اباب |