موقف وتوضيح/عزيزة محمد فال اباب
السبت, 16 سبتمبر 2023 00:00

الحمد لله ،حمدا يوافي نعمه ويكافئ مزيده {وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها }

والصلاة والسلام على خير البرية والأنام، سيدنا بدر التمام وماحي الظلام ،والشفيع يوم الزحام، وعلى ءاله الطيبين الأطهار الأعلام ، و صحابته الغر الكرام
و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد :

فإنه في ظل تجاسر البعض و تكالبهم على هذا الدين القويم ،وعلى رموزه وأعلامه  من علماء ودعاة _إلى الله سبحانه _ حتى صار السفيه الجاهل الرويبضة يقول في دين الله بغير علم و يبدع ويكفر من شاء من عامة المسلمين وخاصتهم، ويخرج من ملة الإسلام  من شاء بزعمه بناء على مافهمه من فهم ناقص مجتزء أو تأوله بغير دليل وتريث  من نصوص وأحكام ودون بصيرة  وصبر و تحر ٍ لأقوال أهل العلم المجتهدين الذين يستنبطون الأحكام و ينزلونها منازلها  ولهم كامل القدر على السبر و الغور في النصوص وترجيح الأقوال  والذين هم العلماء الربانيون حقا العارفون  بالله وشريعته حق المعرفة

فأقول (أمة العزيز) وعلى الله التكلان و به أستعين
"إن من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه"
كما علمنا الحبيب صلى الله عليه وسلم
ثم إن خطورة التكفير لا تنحصر وتتوقف فقط على الإثم لصاحبها ،بل وتتعدى ذلك إلى ماهو أبعد وأخطر  فيصل الأمر  أن يعود الكفر على من رمى به غيره
إن مان أخطأ في حكمه على الاخر وتقديره للموقف
والعياذ بالله من ذلك  فكان تحذير التبي صلى الله عليه وسلما واضحا شديد اللهجة في المسألة :
" إذا قال المسلم لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما "
أي إما أن يكون فعلا كما قال أو ترجع عليه هو!!!!!!


فما بال أقوام يخرجون من ملة الاسلام  صباح مساء !بأنفسهم  بسبب جرأتهم وتطاولهم وتأليهم على الله سبحانه؟!

والمسلم مطالب بمعرفة دينه وأحكامه  وتصحيح عقيدته أولا ،ثم  إن كان من أهل العلم و طلبته فعليه الإتسام والتحلي بالإخلاص لله والسعي الحثيث للزيادة من طلب العلم  من جميع مشاربه الصافيه  الموافقه للكتاب والسنة المطهرة ، مع التثبت فيما يأخذ من علم و ما يبثه للناس ، ودون غرور أو تعصب لرأيه  ومذهبه وفمره، ودون المساس  والخوض بأعراض العلماء والدعاة إلى الله بل وعامة المسلمين ، فهذه هي أخلاق طالب العلم وأخلاق كل مسلم وهو ما ينبغي أن نكون عليه جميعا.

وعلينا أن ندرك حقا فضل العالم وطالب العلم اللذين يستغفر لهما كل شي حتى الحيتان في البحر !
كما أخبرنا بذلك الصادق المصدوق

أي أن ذنبهما مغفور و الرحمة قد حفتهما والسكينة زهما إلى الله أرجى وأقرب ممن سواهما .
و قال صلى الله عليه وسلم أن : "الدنيا ملعونه ملعون كل مافيها  إلا ذكر الله و ما والاه "

وليس شيءٌ أعظم إقترانا و أدل على ذكر الله سبحانه وتعالى من طلب العلم و تعليم الناس .

وقال صلى الله عليه وسلم :"خيركم من تعلم القرءان وعلمه " ويندرج تحته كل العلوم الشرعيه و ما تفرع عنها و ما كن فيه فائدة وخير للبشريه .

أما فيما يخص الحوض في الأعراض_ كما أسلفنا_
و ما اشبه ذلك من تشويه للسمعة و اتهام واذية و افتراء و بهتان  فلا شك أن هذا الأمر ممحق مهلك للحسنات و موبقٌ لصاحبه ، و إن صاحبه لعلى خطر كبير وتوعد بالعذابِ شديدٍ ،من الله سبحانه وتعاله له إن لم يتب وينته ويبين ويصلح .

فالله أسأل السلامه  والعافيه و أن يحفظ  ألسنتنا و يعصمنا من الإفتراء على الله ورسوله ،و  التطاول والجرأة على أولياء الله وأهله وخاصته وورثة أنبياءه (العلماء) .
وصلى الله على نبيه الكريم  ،و الحمد لله رب العالمين


١١/٠٩/٢٠٢٣


كتبته : عزيزة محمد فال اباب

 

رتل القرآن الكريم

إعلان

إعلان

فيديو

الجريدة

إعلان