أصدر المشاركون في النسخة الثانية من المؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم في نواكشوط توصيات من ضمنها استحداث لجنة للحوار والمصالحات والتنمية تجمع بين الحكماء والوجهاء والعلماء في كل بلد من بلدان المؤتمر".

 المشاركون نوهوا "بنموذج الإمارات العربية المتحدة في دعم جهود السلام والمصالحات في كل دول العالم".

ودعا المشاركون للمؤتمر الذي اختتم بحضور رئيس النيجر محمد بازوما لتأسيس جائزة إفريقيا لتعزيز السلم لتكون تشجيعا وتقديرا لمن لهم إسهامات بارزة في مجال السلم والمصالحات في القارة الإفريقية.

وأكدوا الحاجة إلى "مواصلة البحث عن خطاب جديد مقنع، ومقاربة متجددة تفتح الآفاق وتقترح الحلول"، إضافة لـ"إنشاء وتنظيم قوافل السلام، خاصة في البلاد التي تعاني الحروب الأهلية، وتتكون من الأئمة والوجهاء من مختلف العرقيات".

وشدد المشاركون في المؤتمر من أقطار إفريقية مختلفة على ضرورة أن "يصحب هذا الجهد الفكري جهد تنموي يعمل على مساعدة المتضررين وتشغيل العاطلين وتعزيز دور الدولة الوطنية".

كما اتفقوا على تأسيس مقر رئيسي للمؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم بالعاصمة نواكشوط، يعني بتعزيز السلم وبث قيم التسامح والتعايش في إفريقيا ودول الساحل.

ودعوا لتأسيس منصة إلكترونية تفاعلية لمتابعة التوصيات والاقتراحات وبلورة الأفكار، وتشجيع وتكثيف لقاء القيادات الدينية بغية إبراز أن الدين يبني الجسور بين الثقافات ويحقق الأمن والاستقرار، وتكوين لجان تربوية لإعداد برامج تعليمية لمكافحة أفكار التطرف والغلو.

وطالب المشاركون في المؤتمر بعقد شراكات بين المؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم والمؤسسات الدينية والجامعية الحكومية والخاصة الإقليمية والدولية لتفعيل ومتابعة وتنفيذ مضامين إعلان نواكشوط 2020م.

كما أوصوا بنشر مخرجات ومضامين هذا الملتقي عبر شبكات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام في مختلف دول القارة وبمختلف اللغات الإفريقية.

وشكر المشاركون في المؤتمر الحكومة الموريتانية، وأثنوا على تيسير انعقاد الملتقي في أوانه ومستواه المعهود بأفضل السبل المتاحة في هذه الظروف الاستثنائية، كما رفعوا أسمي مشاعر الامتنان للرئيس محمد ولد الغزواني على رعايته الكريمة لهذا المؤتمر.

كما شكروا دولة الإمارات العربية المتحدة على دعمها للمؤتمر ورعايتها المتواصلة له، ورئيس جمهورية النيجر محمد بازوم على تشريفه للمؤتمر، ومشاركته القيمة في أعماله.

و. ا .الم