نواكشوط ،ووا- أعلن في انواكشوط في اعقاب اشغال اجتماع وزراء الصحة في كل من موريتانيا ومالي والنيجر والسنغال وغامبيا واتشاد المخصص، لمناقشة أنجع السبل لتسريع وتيرة مكافحة الملاريا من خلال إعداد خطة عمل موحدة في هذا المجال عن وثيقة تدعي اعلان انواكشوط لمحاربة الملاريا .وقال وزير الصحة الموريتاني ولد جلفون في كلمة له بالمناسبة ان البلدان المجتمعة جعلت من الصحة إحدى أولوياتها ليس لكونها حقا أساسيا بل باعتبارها شرطا ضروريا لأية تنمية مستدامة ومنصفة.وهذه الأولوية،، تمت ترجمتها في الإطار الاستراتيجي لمكافحة الفقر والخطة الوطنية لتنمية الصحة 2012 - 2020،

تجسيدا لتوجيهات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبدالعزيز الهادفة إلى توفير خدمات صحية ذات جودة لكافة الموريتانيين وخاصة الفئات الأكثر احتياجا والتي اتخذت حكومة معالي الوزير الأول الدكتور مولاي ولد محمد لغظف جملة من الاجراءات لبناء نظام صحي فعال يستجيب للاحتياجات الوطنية. إن بلادنا انضمت لكافحة المبادرات الدولية الكبرى الهادفة إلى مكافحة هذا المرض وأنشأت برنامجا وطنيا خاصا بمكافحتها وأن هذه الجهود ستظل ناقصة الجدوى مالم تتم في جو من التآزر والتنسيق على مستوى الدول المجاورة وهو ما نأمل أن يتحقق من خلال هذا اللقاء اليوم مع الأخوة في غامبيا ومالي والنيجر والسنغال واتشاد الذين نتقاسم مهم الكثير على الصعيد البيئي والمناخي والوبائي والثقافي والاجتماعي والاقتصادي". أما المديرة العامة المساعدة لمنظمة الصحة العالمية في إفريقيا ماوتشي دي زومورتي فقد تحدثت عن التقريرالدولي حول الملاريا لسنة 2012 والذي تضمن الجهود المبذولة لمكافحة هذا المرض والتي تم بموجبها انخفاض نسبة الملاريا ب 33%، مطالبة حكومات الدول بزيادة المخصصات المالية لمكافحة مرض الملاريا واتخاذ استراتيجيات وطنية فاعلة من شأنها أن تعمل على القضاء على هذا الداء. وبدورها أوضحت المديرة التنفيذية "لشراكة دحر الملاريا" الدكتورة فاطمة الفا اتراورا أن النتائج التي تحققت في مجال مكافحة الملاريا خلال العشرية الأخيرة كانت بفضل التعاون بين القطاعين العمومي والخصوصي. وأكدت المديرة على ضرورة التعاون في مجال البحوث العلمية التي من شأنها أن تساهم في التخفيف من أضرار الملاريا في شبه المنطقة بصفة خاصة. وخلال حفل الافتتاح تابع المشاركون عرضا قدمه الدكتور إنيانغ صيدو مدير إدارة مكافحة الأمراض تناول خلاله الأهداف المتوخاة من وراء الاجتماع المتعلق بتسريع وتيرة مكافحة هذا المرض في هذه الدول الست. وشمل العرض معلومات إحصائية حول وضعية الملاريا في مختلف الدول المشاركة والجهود التي تم بذلها. كما قدم عرضا للنتائج التي توصل إليها الخبراء المشاركون خلال نقاشاتهم في اليومين الماضيين. ووقع وزراء الصحة في الدول الست إعلان نواكشوط المتعلق بمبادرة تسريع وتيرة مكافحة الملاريا في البلدان الست والمتضمن التأكيد على الالتزام بالعمل من أجل السيطرة على الملاريا والتوجه بحزم نحو القضاء عليها. كما أكد على ضرورة تضافر جهود الجميع لصالح هذه المبادرة وتعبئة الموارد المالية وإنشاء آليات الرصد للتقدم المنجز في تنفيذ خطة العمل المشتركة لتسريع وتيرة مكافحة الملاريا. وفي نهاية أشغالهم أصدر وزراء الصحة ملتمس تأييد وشكر للسطات العليا في موريتانيا لموافقتهم على عقد هذا اللقاء في نواكشوط متوجهين بالشكر لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز على التزامه الشخصي لصالح تحسين الصحة بصفة عامة. وقد قام وزراء الصحة بزيارة للمركز الوطني للأنكلولوجيا للوقوف على تجربة موريتانيا في مجال مكافحة مرض السرطان واطلعوا على مختلف التجهيزات الطبية والمعدات بجناح الأشعة بالمركز وجناح العلاج الكيميائي والجراحة. وجرى الحفل بحضور وزراء الشؤون الاقتصادية والتنمية والشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة والبيئة والتنمية المستدامة و عدد من ممثلي الشركاء. إضافة إلى خمسين خبيرا دوليا في مجال الملاريا والعديد من الفاعلين في قطاع الصحة