نواكشوط-ووا-دانت الجبهة الشعبية والحزب الوحدوي الديمقراطي الاشتراكي في بيان مشترك تلقت -ووا - بسخة منه ، بشدة مقتل العلامة السوري محمد سعيد البوطي "على يد العصابات الصهيو أمريكية التي تعيث قتلا وتدميرا في انتهاك لكل الشرائع السماوية والأخلاق البشرية منذ أزيد من سنتين في القطر العربي السوري الشقيق".وهذا نص البيان :   

  بسم الله الرحمن الرحيم

"من المؤمنين رجال صادقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا" (صدق الله العظيم) بيان صحفي مشترك

ببالغ الحزن و الأسى و بألم شديد ، علمنا بنبأ استشهاد العالم العلامة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي على يد العصابات الصهيو أمريكية التي تعيث قتلا و تدميرا في انتهاك لكل الشرائع السماوية و الأخلاق البشرية منذ أزيد من سنتين في القطر العربي السوري الشقيق. إن استهداف هذه القامة العلمية العالمية المشهود لها بالزهد و الورع و التواضع و الوسطية من قبل هذه العصابات الإرهابية و رمزية هذا الاستهداف حيث تم هذا الاغتيال الجبان في مجزرة مروعة داخل جامع الإيمان بدمشق و هو على منبر هذا الجامع يلقي درسا دينيا كعادته ، بعد صلاة عشاء الجمعة، حيث أن هذه العصابات التي لا يحكمها أي عقد إنساني ديني أو بشري بل تتحكم فيها أحقاد همجيات القرون الوسطى التي أتوا بها من موروث أسيادهم الصهاينة و الأمريكان الذين أسسوا كياناتهم على إبادات بشرية مشهودة عبر تاريخهم المليء بالدماء و الدموع. إننا في حزبي الجبهة الشعبية و الحزب الوحدوي الديمقراطي الاشتراكي إذ ندين و نستنكر و نشجب هذا الفعل الإرهابي الإجرامي الشنيع لنعلن تضامننا في هذه الفاجعة الأليمة مع أسرة العلامة الشهيد الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي و حفيده و مع جميع أسر تلامذته الشهداء الذين قضوا معه في هذا التفجير الإجرامي البشع ، راجين الرحمة و جنات الفردوس للشهداء و الشفاء العاجل للجرحى. ـ نسجل استغرابنا لعدم اتخاذ موقف واضح من علمائنا و فقهائنا في موريتانيا، من هذا الحدث الإجرامي الجلل و هم الذين عودونا في موريتانيا بمواقفهم المتسرعة في أمور أقل شأنا ، أو ليس الشهيد الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي ، سليل القائد الفاتح صلاح الدين الأيوبي، عالما سنيا وسطيا ، أم أن الأموال الخليجية الحرام التي أعمت بصائر من يسمون أنفسهم اليوم بالجهاديين، أعمت بصائر علمائنا و فقهائنا حيث كنا و معنا الشعب الموريتاني، ننتظر في منابر مساجد الجمعة و لو كلمة استنكار مؤازرة لهذه الدماء المؤمنة الزكية التي سالت على منبر جامع الإيمان في دمشق ؟ هل أصبح ديننا موجها من قبل أوباما و رهطه !؟ ـ وقوفنا إلى جانب الشقيقة سوريا شعبا و جيشا و قيادة في هذه المحنة المؤلمة و هذه الحرب الكونية الإرهابية الشنيعة التي تتعرض لها منذ أزيد من سنتين على يد الصهيونية و عملائها في المنطقة و العالم. و إنا لله و إنا إليه راجعون .

ـ الجبهة الشعبية ـ الحزب الوحدوي الديمقراطي الاشتراكي

نواكشوط بتاريخ : الجمعة 22/03/2013