جاء في تقرير لمنظمة التغدية و الزراعة (الفاو) يوم الخميس صدر بمناسبة اليوم العالمي للغابات أن الغابات المتوسطية ستتأثر بشكل كبير جراء التغيرات المناخية كما ستشهد ضغطا ديموغرافيا معتبرا.و بالمتوسط ارتفعت الحرارة بدرجة واحدة خلال القرن العشرين في حين تراجعت نسبة تساقط الأمطار ب 20 بالمئة ببعض المناطق من المتوسط. و قبل نهاية القرن الحالي سترتفع درجات الحرارة بدرجتين إضافيتين حسب التوقعات مهددة بعض الأنواع الغابية بالزوال متسببة في خسارة من ناحية التنوع البيئي حسب التقرير الدي عنوانه "حالة الغابات بالمتوسط".

و في آفاق 2050 سيعمل النمو الديمغرافي على الزيادة من عدد السكان بمنطقة المتوسط بحوالي 500 إلى 625 مليون و بالتالي فإن الضغط على الغابات مصدر الأغذية و الماء سيزيد حدة.

و حسب التقرير فإن حالات مختلفة تميز منطقة المتوسط : ففي بلدان شمال المتوسط تسبب عدم استغلال الغابات في ارتفاع نسبة حرائق الغابات في حين تسبب النمو الديمغرافي بجنوب المتوسط في تراجع الغطاء الغابي لصالح الفلاحة أو التوسع الحضري.

و في كلتا الحالتين فإن النتيجة نفسها و هي زوال المساحات الغابية التي تزيد من حدتها انعكاسات التغيرات المناخية و الأزمات الاقتصادية. و أضاف التقرير أنه "من العاجل اعداد استراتيجيات جديدة من اجل تسيير محكم للأنظمة البيئية الضرورية للحياة موضحا أنه "ببلدان مثل تركيا و تونس حيث يعد التزام السلطات العمومية قويا فإن الغطاء الغابي تطور بشكل معتبر خلال العشريات الأخيرة".

و حسب نائب المدير العام للفاو مكلف بالغابات السيد إدواردو روخاس بريالس فإن منطقة المتوسط تشهد العديد من التغيرات من ناحية بنيات المجتمع و النمط المعيشي و كذا الظروف المناخية.

و أضاف التقرير أنه "ينبغي الإعتراف على الصعيد المحلي و الإقليمي و الوطني بقيمة الغابات المتوسطية و دورها الحيوي في التكيف مع التغيرات المناخية". و سيصدر تقريرا حول حالة الغابات بالمتوسط كل خمس سنوات مما سيشكل "حدثا جامعا من أجل تعزيز تجند الفاعلين المكلفين بتسيير الأنظمة الغابية بالمنطقة".