نواكشوط  ،  08/03/2013  - انطلقت صباح يوم الجمعة بقضر المؤتمرات الفعاليات المخلدة للعيد الدولي للمرأة الذي يخلد هذا العام تحت الشعار: "حماية حقوق المرأة: تطلعات في الماضي ومكتسبات في الحاضر". و أشرفت وزيرة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة السيدة مولاتي منت على الانطلاق وأكدت الوزيرة بالمناسبة أن الاحتفال بهذا العيد الدولي يمثل فرصة لمراجعة وتقييم أداء المرأة الموريتانية والوقوف على حجم المكاسب التي حققتها واستشراف التحديات ووضع الآليات الكفيلة برفعها. وقالت إن هذه المناسبة تحل هذه السنة في ظروف تطبعها الجدية في تنفيذ المشروع المجتمعي لرئيس الجمهورية السيد

محمد ولد عبد العزيز الذي يجعل من التنمية البشرية مرتكزا له والإنسان غاية التنمية ووسيلتها. وأضافت أنه بفضل السياسات المنتهجة لصالح المهمشين والضعفاء والفقراء لتحقيق تطلعاتهم تم توفير الخدمات الأساسية لهؤلاء. وأشارت إلى أنه تجسيدا لتلك الإرادة استفادت المرأة الموريتانية من مختلف التحولات الكبرى التي شهدها مسار تنمية البلاد من توزيع وإعادة تأهيل الأحياء العشوائية وتم تحقيق المساواة في المعاش مع الرجل وتخصيص مسابقات خاصة بالنساء لتيسير نفاذهن إلى الوظيفة العمومية فتعززت مشاركتهن في المجال السياسي عبر لائحة وطنية للنساء تضمن ولوج 20 امرأة للبرلمان إضافة إلى ما سيحصلن عليه في اللوائح المختلطة. وذكرت السيدة الوزير بالمكاسب التي حققتها البلاد في مجال ترقية المرأة، حيث تم تنفيذ مختلف الإستراتيجيات ذات الصلة بحقوق المرأة والطفل والأشخاص ذوي الإعاقة. وفي هذا الصدد تضاعفت الحملات التحسيسية للقضاء على ممارسة العنف والتمييز ضد المرأة كما تم تنظيم دورات تكوينات منتظمة لصالح العديد من الرابطات الاجتماعية في مجال الصحة الإنجابية ودعم مراكز الإنصات المتخصصة في محاربة العنف المؤسسي على النوع. وفي مجال الطفولة تم تنظيم العديد من الدورات التكوينية لصالح 120 مربية أطفال ومنعشة وتتابع 80 تليمذة مربية تكوينا أوليا منذ سنتين في مركز تكوين الطفولة الصغرى مع تقديم الدعم لما يزيد على مائة روضة أطفال بتجهيزات وطاولات مدرسية. وأضافت أن القطاع عمل من خلال مركز الحماية والدمج الاجتماعي للأطفال على رعاية الأطفال فاقدي السند العائلي والأطفال في وضعيات صعبة حيث تم التكفل ب 477 طفل في سنة 2012 كما تم فتح فروع جديدة للمركز في ولايتي لعصابة ونواذيبو. وأكدت أن تمدرس البنات حظي هو الآخر بعناية خاصة، حيث خصصت نسبة معتبرة من المنح الدراسية للفتيات كتمييز إيجابي فضلا عن تكريم 113 من الفتيات المتفوقات على عموم التراب الوطني تثمينا لتميزهن وتشجيعا لتفوقهن. وبدوره أوضح ممثل منظمة الصحة العالمية جان باتيست الاهتمام الكبير الذي توليه المنظمة الأممية للنوع وعبر بإسم نظام الأمم المتحدة استعداد هذه الهيئات مواصلة دعم موريتانيا لتحقيق المزيد من المكاسب في مجال ترقية المرأة وحماية حقوقها. مثمنا الإرادة القوية لمختلف القطاعات الموريتانية في الوصول إلى هذه الأهداف. وتميز الحفل بتكريم 41 متفوقة من جميع التخصصات التعليمية وتقديم نشيد مشترك بين الروضة النموذجية ومركز الحماية والدمج الاجتماعي يشيد بأداء المرأة وتقدمها في جميع المجالات. وجرى حفل انطلاق الفعاليات المخلدة لهذا اليوم بحضور وزيرتي الوظيفة العمومية وعصرنة الإدارة والثقافة والشباب والرياضة ومستشارة الوزير الأول ووالي نواكشوط ورئيس المجموعة الحضرية وعمدة تفرغ زينه. وعلى المستوى الجهوي فقد ركزت المنسقات الجهويات لوزارة الشؤون الإجتماعية والطفولة والأسرة في الولايات في كلماتهن بمناسبة هذا اليوم على أهمية الإنجازات التي تحققت بخصوص ترقية المرأة والطفل، كماونوهن بالسياسة المتبعة لتحسين أوضاع المرأة والطفل وثمن الدور الذي تلعبه المرأة في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية. فعلى مستوى ولايات اترارزة وغورغول وتكانت ولعصابة ولبراكنة تم توزيع جوائز نقدية على التلميذات المتفوقات في السلكين الثانوي والإعدادي، وتوزيع ماكنات للخياطة ومقاعد متحركة وجوائز لصالح فئة المعوقين. كما تم تنظيم معارض للمنتوجات الصناعية التقليدية إضافة إلى مسابقات ثقافية.