نواكشوط ،  ووا -  افتتحت اليوم الخميس في نواكشوط ورشة حول نشر النتائج الأولية للمسح العنقودي متعدد المؤشرات منظمة من طرف المكتب الوطني للا حصاء بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وصندوق الأمم المتحدة للسكان. ويهدف هذا المسح العنقودي إلى تغطية النقص في البيانات الخاصة بالمرأة والطفل، من خلال توفير معلومات حديثة، تمكن من الحصول على تقييم شامل لوضعية الأطفال والنساء في مختلف المجالات من صحة وتعليم وتغذية ورعاية.

ويأتي إجراء هذه النسخة لسنة 2011 بعد نسخة 2007 تمشيا مع التوصية بدورية هذا المسح كل خمس سنوات وذلك منذ عام 1995م. وأوضح الأمين العام لوزارة الشؤون الاقتصادية والتنمية وكالة، السيد المختار ولد محمد يحي، أن نتائج هذا المسح ستساهم في رصد التقدم المحرز في سبيل تحقيق كل من أهداف الألفية للتنمية وعالم جدير بالأطفال، كما يساهم في تطوير قواعد البيانات الوطنية وتعزيز الخبرات الفنية في مجال جمع وتحليل البيانات الإحصائية. وأشار إلى أن مقارنة النتائج الأولية لهذا المسح مع سابقه الذي أجري سنة 2007 تبين مدى التقدم الذي حصل في العديد من المجالات المرتبطة بصحة الأم والطفل وهو ما يسلط الضوء على مستوى تحقيق الأهداف والغايات التي تسعى بلادنا إلى الوصول إليها في هذا المضمار بمساهمة شركائنا في التنمية. وقال الأمين العام وكالة أن النقاشات والملاحظات ستمكن من إثراء التقرير الأولي من جهة وتوجيه ورسم الخطوط العريضة للتقرير التفصيلي الذي سيتم إعداده لاحقا. وتقدم بالشكر لجميع شركائنا في التنمية وخاصة صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)وصندوق الأمم المتحدة للسكان لدعمهما المعتبر ماليا وفنيا لهذه العملية. أوضح ممثل اليونيسيف لدى هذه الورشة السيد محمد ولد زيدان، أن المسوحات المتعددة المؤشرات تشكل جزء من برنامج عالمي يهدف أساسا لمساعدة الدول على تجاوز التأخر في المعلومات من خلال توفير البيانات الفعالة على مستوى الولاية والنوع. وأبرز أن المعلومات المقدمة اليوم في موريتانيا، ستكون مفيدة لقياس مدى التقدم في المجال الاجتماعي وخصوصا فيما يتعلق بمتابعة أهداف الألفية للتنمية التي يقترب افقها 2015 بخطى حثيثة. وجدد استعداد منظمة اليونيسف لمواكبة الحكومة الموريتانية في إكمال مسار البث والتجميع للبيانات وكذلك التحليل التكميلي لبيانات النتائج الاولوية للمسح العنقودي المتعدد المؤشرات .