الصواب: يشيد بمداخلة أحد النواب في الجمعية الوطنية بالبولارية
الثلاثاء, 05 يونيو 2012 10:08

انواكشوط -ووا- توصلت وكالة وطني للانباءا ليوم الثلاثاء ببيان صحفي اصدره  حزب الصواب   يشيد فيه بمداخلة برلماني  بالبولارية امام الجمعية الوطنية وهذا نص البيان: صبيحة يوم الاثنين 15 رجب 1433 الموافق 04/05/2012 هب النائب البرلماني سي صمبا بشجاعة حملت نبل الشعور المتوقد بالانتماء لوطنه وحضارة وثقافة أسلافه الفوتيين وخاطب شعب بلاده قاطبة وأبناء جلدته داخل قبة الجمعية الوطنية للجمهورية الاسلامية الموريتانية بلغته الوطنية الأم، اللغة البولارية، التي

تشكل إلى جانب بقية لغات البلد الوطنية أهم معالم وثوابت هويته وشخصيته الحضارية الغنية بتعددها وتنوع روافدها.

لقد شكلت مداخلة هذا النائب حدثا وطنيا ذا دلالة كبيرة في مسار بسط السيادة اللغوية والرمزية على أهم مؤسسات البلد التشريعية، ذلك أن البولارية مثل بقية اللغات الوطنية، لغة لمكون من مكونات المجتمع الموريتاني له كامل الحق في أن يتابع بلغته الأم نقاش مشاكله وهمومه في قبة برلمان بلده، وإذا لم يقم منتخبوه بهذا الدور فقد ظلموه وتجنوا عليه، خصوصا إذا توهموا أن البديل عن ذلك هو لغة فرضها طرف خارجي من وراء البحار، ظل يرى في بسط لغته بسطا لنفوذه وهيمنته الثقافية والاقتصادية.

ورغم ما بذل ويبذل اليوم من أجل تمكينها هو والمنتفعين بثقافته فقد بقي تداولها محدودا بين بعض المتعلمين في الحواضر والمدن الكبرى، ويستوي في جهلها سكان موريتانيا المحليين قاطبة سواء كان موطن سكناهم في الشمال أو على الضفة أو في الشرق أو الغرب.

إن اعتراض رئيس جلسة البرلمان اليوم على مداخلة أحد نواب الجمعية الوطنية لكونه تحدث بلغة وطنية هو استخفاف بالدستور الموريتاني واستخفاف بهوية المجتمع الثقافية واللغوية، واستخفاف بالقواعد العامة للوفاق الوطني والوحدة الوطنية، خصوصا إذا كان هذا الرفض مصحوبا بمطالبة النائب إلى العدول عن الحديث بلغته الأم إلى الحديث باللغة الفرنسية.

إننا في حزب الصواب نرفض من جديد أن تكون اللغة الفرنسية وسيلة تفاهم بين الموريتانيين على اختلاف انتماءاتهم القومية، أو وسيلة تخاطب رسمية بينهم أحرى أن تكون وسيلة تخاطب بين منتخبي الشعب وممثليه وهم يمارسون نشاطهم الرسمي لما في هذا الأمر من احتقار للذات، وضمور الاحساس الوطني الذي تشكل اللغة أهم ركائزه، كما نرفض منع المنتخبين من الحديث بأية لغة من لغات البلد الوطنية التي يمكن من خلال تبني سياسات لغوية دستورية معتدلة ورشيدة اتجاهها تشجيع الوحدة من خلال التنوع والتنوع من خلال الوحدة، وهي مهمة على الجمعية الوطنية أن تكون في مقدمة الساعين لها بدءا بتشجيع يناء الذاكرة الوطنية الجماعية المختزنة في رموز اللغات الوطنية وحدها من بين جميع لغات العالم.

اللجنة الدائمة انواكشوط 04/6/2012

 

رتل القرآن الكريم

إعلان

إعلان

فيديو

الجريدة

إعلان