ورشة تحسيسية حول توسعة وإعادة تأهيل شبكة توزيع مياه الشرب في نواكشوط |
الأحد, 08 يناير 2012 16:37 |
انواكشوط ، 08/01/2012 و.و.ا- انطلقت صباح اليوم الأحد في نواكشوط أشغال الورشة الخاصة بالإعلام والتحسيس حول توسعة وإعادة تأهيل شبكة توزيع مياه الشرب بمدينة نواكشوط، منظمة من طرف الشركة الوطنية للماء بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية. وتهدف الورشة التي تدوم يومين إلى اطلاع المشاركين من حكام وعمد وممثلين عن مختلف القطاعات المعنية وهيئات المجتمع المدني على نوعية وحجم الأشغال التي سيتم القيام بها، إضافة إلى تحديد الطرق الأمثل لأصحاب التراخيص الذين يتولون تنفيذ الطرق والمنشآت العامة. وقد أشرف على افتتاح الورشة وزير المياه والصرف الصحي السيد محمد الأمين ولد آبي، الذي ذكر بأن العاصمة نواكشوط تتزود منذ أكثر من سنة بمياه الشرب من نهر السنغال عبر منشآت آفطوط الساحلي، حيث مكن هذا المشروع من تزويد السكان بالماء وفقا للحاجيات المطلوبة بفضل القدرة الإنتاجية لهذه المنشأة الحيوية. إلا أن توفير هذه الخدمة، يضيف وزير المياه، رافقه مشكل لايقل صعوبة عن الانجاز الآنف الذكر وبدون تحقيقه لايمكن لمشروع آفطوط أن يعطي أكله بالشكل المطلوب، ويتعلق الأمر هنا بشبكة التوزيع التي تعاني من القدم وعدم الشمولية نظرا لاتساع المدينة والتطور العمراني المتزايد وكذلك ارتفاع عدد سكان العاصمة. وأضاف انه انطلاقا من هذه الوضعية الملحة عمل قطاع المياه على إيجاد الحلول اللازمة وفي الوقت المناسب حيث تمت تعبئة التمويلات الضرورية لتوسيع وإعادة تأهيل هذه الشبكة. وقال الوزير "إن انجاز مشروع بحجم آفطوط الساحلي يجعل من الضروري إقامة بني تحتية تتماشى والقدرة الإنتاجية لهذا المشروع الذي ظل يشكل حلما لدى المواطنين ما كان ليتحقق لولا الإرادة الصادقة والعزيمة التي عمل بها قطاعنا من أجل تقريب خدمات مياه الشرب من المواطنين". وأوضح الوزير أن تنظيم هذه الورشة سيشكل مناسبة لاطلاع المشاركين على مكونات مشروع توسعة وإعادة تأهيل شبكة توزيع المياه في نواكشوط من خلال العروض والنقاشات التي ستعرض عليهم طيلة يومي الورشة، وهو ما نأمل، يقول وزير المياه، "في أن يسهم في انجاز هذا المشروع بشكل يضمن توفير شبكة توزيع شاملة وبجودة تمكن من توفير حاجيات ومتطلبات كل بيت في مجال مياه الشرب مع مراعاة التطور العمراني للمدينة واتساعها". وتقدم الوزير بالشكر "باسم الحكومة والشعب الموريتانيين لأشقائنا وشركائنا في التنمية على ما قدموه من دعم سخي وجهود جبارة كان لها الفضل في تسريع وتيرة النمو في بلادنا في شتى المجالات، وخاصة الصندوق السعودي للتنمية، الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، البنك الإسلامي للتنمية والصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي". من جهته أشاد السيد ابابا سي انغ وم، خبير في المياه والصرف الصحي بقطاع البنى التحتية في البنك الاسلامي للتنمية، بأهمية تنظيم هذه الورشة الفنية "التي ستمكن من اطلاع المشاركين من مختلف القطاعات العاملة في مجال المياه أو المستثمرين على الطرق والوسائل التي سيتم اتباعها خلال تنفيذ أشغال المشروع". وأكد أن توجيهات وتطلعات البنك الاسلامي للتنمية تتمحور حول تنفيذ المشروع وفقا للمعايير التي من شأنها أن تستجيب للأهداف التي على أساسها تم اعتماد المشروع. تجدر الإشارة إلى أن مشروع توسعة وإعادة تأهيل شبكة توزيع المياه في نواكشوط يتكون من ستة أجزاء: الجزء 1: محطات الضخ وشبكة التوزيع ويمول هذا الجزء من طرف الدولة الموريتانية والصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي. الجزء 2: إعادة تأهيل شبكة التوزيع في وسط المدينة ولكصر يمول هذا الجزء من طرف الدولة والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي. الجزء 3: إعادة تأهيل شبكة التوزيع في السبخة والميناء يمول هذا الجزء من طرف الدولة الموريتانية و الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية. الجزء 4: إعادة تأهيل شبكة التوزيع في تفرغ زينة يمول هذا الجزء من طرف الدولة الموريتانية و الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية. الجزء 5:إعادة تأهيل شبكة التوزيع في تيارت ودار النعيم يمول هذا الجزء من طرف الدولة الموريتانية والصندوق السعودي للتنمية. الجزء 6:إعادة تأهيل شبكة التوزيع في عرفات والرياض وقطب السبخة يمول هذا الجزء من طرف الدولة الموريتانية و البنك الإسلامي للتنمية. وجرى حفل الافتتاح بحضور وزيري الاسكان والعمران والاستصلاح الترابي السيد اسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا والتجهيز والنقل السيد يحي ولد حدامين إضافة الى الأمين العام لوزارة المياه والصرف الصحي ووالي نواكشوط وشخصيات أخرى. |