رئيس الجمهورية يصل دولة جنوب افريقيا
السبت, 07 يناير 2012 21:50

انواكشوط-07/01/2012-و.و.ا-وصل رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز مساء اليوم السبت إلى مدينة بلونفونتين الجنوب إفريقية للمشاركة في الاحتفالات المخلدة لمئوية تأسيس حزب المؤتمر الوطني الافريقي الحاكم في جمهورية جنوب افريقيا الي جانب العديد من قادة افريقيا والعالم والمدعوين. و حزب المؤتمر الوطني الأفريقي  تاسس 08/01/ 1912 بعد سنتين فقط من إعلان اتحاد جنوب أفريقيا ليحظر عام 1960 خلال فترة الميز العنصري (الأبرتايد) التي انتهجتها جنوب أفريقيا قبل أن يرخص مجددا 1990 قبيل إلغاء الأبرتيد. وأنشئ الحزب للدفاع عن حقوق السود أمام سيطرة الأقلية البيضاء،

 وهو عضو بالاشتراكية الدولية. وفي خمسينيات القرن الماضي أسس الحزب مع التشكيلات الرافضة للأبرتيد "ميثاق الحرية" الذي يدعو إلى المساواة بين جميع الأجناس في جنوب أفريقيا ليخوض إثر ذلك صراعا مع السلطة التي اعتقلت نحو 50 من قيادات الحزب وحلفائه. وفي 1960 حظر المؤتمر الوطني والتشكيلات السياسية الحليفة له بعد أحداث العنف التي حدثت بـ"شارب فيل" فأسس نلسون مانديلا جناحا عسكريا سماه "رأس الحربة". وفي 1963 اعتقل نلسون مانديلا وبعض قيادات المؤتمر ولم ينج سوى أوليفر تامبو الذي تولى قيادة الحزب من المنفى، ثم حوكم مانديلا ورفاقه بعد سنة من الاعتقال وحكم عليهم بالسجن مدى الحياة لاتهامه بالخيانة العظمى. وإثر سجن مانديلا تنقلت قيادة الحزب من بريطانيا إلى تنزانيا قبل الاستقرار في زامبيا عام 1975، وأنشئت معسكرات تدريب بعدة دول أفريقية خاصة تنزانيا وأنغولا، كما عملت على استقطاب البيض المناهضين لسياسة الميز العنصري. وفي الثمانينيات صعد الجناح المسلح للحزب من عملياته التي أصبحت نوعية على غرار مهاجمة المفاعل النووي بكوبارغ والهجوم على موكب حكومي في أهم شوارع بريتوريا ما أدى إلى مقتل 19 شخصا وإصابة 219آخرين. ومع بداية التسعينيات بدأت حكومة فريديريك دي كلارك تنتهج سياسة انفتاح رفع بمقتضاها الحظر عن حزب المؤتمر الأفريقي كما أطلق نلسون مانديلا في فبراير 1990 قبل أن يلغى الأبرتيد في 1991 لتدخل تعديلات دستورية مهدت لتولي المؤتمر الوطني السلطة. وفي 27 أبريل 1994 جرت أول انتخابات متعددة الأعراق في جنوب أفريقيا وأدت إلى فوز المؤتمر الوطني الذي تولى رئيسه نلسون مانديلا رئاسة البلاد، وشكل حكومة وحدة وطنية شارك فيها إلى جانب المؤتمر الوطني كل من الحزب الوطني وحركة الزولو أنكاتا. وفي انتخابات 1999 فاز الحزب مجددا وتولى رئيسه تابو مبيكي الذي خلف مانديلا في رئاسة المؤتمر رئاسة البلاد. وفي أبريل 2004 فاز الحزب مجددا بالانتخابات. وفي ديسمبر 2007 صعد جاكوب زوما لرئاسة حزب المؤتمر الوطني الأفريقي بعد انتخابات داخلية شهدت منافسة حادة مع تابو مبيكي، وهو منصب فتح أمام جاكوب زوما باب رئاسة البلاد. وقد انحازت موريتانيا مبكرا بعد الاستقلال الى نضال حزب المؤتمر الوطني الافريقي وظلت محاربة الابارتيد أولوية الاولويات في سياسات بلادناالخارجية وكذا الدفاع عن شرعية مطالب الحزب في المنظمات الاقليمية والدولية كما أصدرت بلادنا جوازات سفر موريتانية لكبار مناضلي حزب المؤتمر الوطني الافريقي من أجل تمكينهم من ايصال الصوت الافريقي الحر الى جميع أصقاع العالم.

 

 

 

رتل القرآن الكريم

إعلان

إعلان

فيديو

الجريدة

إعلان