السبت, 10 ديسمبر 2011 07:34 |
يجتمع وزراء دفاع عشر دول تقع على ضفتي البحر المتوسط، خمسة منها اوروبية وخمسة افريقية- يومي السبت والاحد في نواكشوط للمرة الاولى منذ انطلاق حركات الاحتجاج في العالم العربي بهدف تعزيز الامن في المتوسط.
وستكون في صلب المحادثات التهديدات الجديدة الناجمة من انتشار اسلحة في دول الساحل بعد الثورة الليبية وتكثيف عمليات خطف الرهائن الغربيين المنسوبة الى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.
وتضم مجموعة "5+5 دفاع" التي اطلقت في العام 2004 ببادرة من فرنسا وتونس، ممثلي خمس دول اوروبية هي اسبانيا وفرنسا وايطاليا ومالطا والبرتغال، وخمس دول افريقية هي ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا.
وسيشكل الاجتماع فرصة لاجراء اول اتصال مع وزيري دفاع ليبيا وتونس بعد تغيير نظامي البلدين، وكلاهما في حكومتين موقتتين. واول اتصال ايضا مع المسؤول المغربي منذ فوز الاسلاميين في الانتخابات التي جرت في نوفمبر/ تشرين الثاني.
والتعاون بين الدول العشر يتناول خصوصا الرقابة البحرية والامن الجوي وحماية السكان المدنيين في حالات الكوارث الكبرى وتدريب عسكريين لمواجهة ازمات.
وتم انشاء هياكل في السنوات الاخيرة في اطار "5+5" وخصوصا مركزا للتدريب على نزع الالغام من امام طرق المساعدات الانسانية ونظام تبادل معلومات بحرية.
وقال مصدر مقرب من الملف في باريس ان "المتوسط مجال تؤثر فيه عمليات تدفق المجرمين والتهريب والظواهر الارهابية سواء في دول الشمال او الجنوب. سيكون من الاهمية بمكان ان نرى كيف تتخذ الحكومات الجديدة مواقفها امام هذه التهديدات. انها تهديدات مشتركة يتعين التفكير فيها بصورة مشتركة".
وسيقدم وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغيه الذي سيشارك في المنتدى الاحد "دعمه للحكومة الموريتانية المنخرطة جدا في مكافحة الارهاب في الساحل" حيث يحتجز ستة فرنسيين حاليا رهائن.
وسيجري محادثات ثنائية مع وزراء دول جنوب المتوسط الخمسة. |