نواكشوط-ووا-16/11/2001 انطلقت صباح اليوم الأربعاء في نواكشوط فعاليات تخليد اليوم الإفريقي للاحصاء، الذي أقرته اللجنة الاقتصادية للامم المتحدة سنة 1990 من أجل التحسيس بالدور الذي يلعبه الإحصاء في مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية.

وقد قررت اللجنة الاقتصادية للأمم المتحدة التركيز هذه السنة على ضرورة ضبط الحسابات العمومية، بغية تحسين وضعية القارة وضمان مستقبل أكثر ازدهارا، إضافة إلى تسليط الضوء على أهمية النظام المحاسبي في تنمية الأمم. ونظمت وزارة الشؤون الاقتصادية والتنمية، اليوم حفلا بنواكشوط لتخليد هذه المناسبة، شارك فيه ممثلون لهيئات الأمم المتحدة العاملة في موريتانيا ولفيف من الخبراء والمهتمين بالشأن الاقتصادي. وأكدالأمين العام للوزارة السيد يسلم ولد حمدان، في كلمة ألقاها باسم الوزير، أهمية ضبط النظام المحاسبي لدراسة المعطيات الاقتصادية ووضع الخطط والبرامج وتحليل نتائجها. وقال إن نظام المحاسبة الوطنية لسنة 2008 يستدعي تعاونا مكثفا بين جميع الهيئات الوطنية، وخاصة المكتب الوطني للاحصاء والبنك المركزي الموريتاني والهيئات الأخرى المنتجة للبيانات المتعلقة بلإلإحصاءات الاقتصادية. وأضاف أن اعتماد نظام محاسبي أمر ضروري لصياغة ومتابعة استراتيجية مكافحة الفقر وبالأخص فيما يتعلق بسياسات الاقتصاد الكلي، حيث يسمح بإعطاء رؤية شاملة للنشاط الاقتصادي وإعداد حصيلة واضحة ودقيقة ومتماسكة. وأشار إلى أن معالجة الحسابات الوطنية تتطلب معايير موحدة تسمح بالمقارنة حسب الزمن، حتى تتسنى معرفة ما إذا كان البلد يشهد تطورا وبأي شكل وبأي سرعة، لتتسنى صياغة الأهداف الاقتصادية. ونبه إلى أن تسيير الدول يتطلب كما من المعلومات الإحصائية للتأكد من أن القرارات تتخذ على أساس تحليل عميق، مبرزا أن معرفة مستوى النشاط الاقتصادي في البلد، يمكن الحكومات من التعرف على المستوى الضريبي لكل قطاع داخل المنظومة الاقتصادية. وحضر انطلاق فعاليات تخليد هذه اليوم الأمينان العامان لوزارتي التنمية الريفية والصيد والاقتصاد البحري.