فوز المنتخب الموريتاني علي نظيره الكندي |
الأربعاء, 11 سبتمبر 2013 16:26 |
تمكن المنتخب الموريتاني (المرابطون) من تحقيق فوز ثمين علي نظيره الكندي في المباراة الودية التي جمعت بينهما بمدينة "فلنسيا" الإسبانية في أول انتصار يحققه المنتخب الموريتاني علي منتخب دولة غربية منذ تأسيسه قبل عقود. وتمكن لاعب المنتخب الشاب "آداما با" من تسجيل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 56 من عمر المباراة، وسط فرحة عارمة بين أعضاء المنتخب والفريق المرافق. ويلعب المهاجم "آداما با" في الدوري الفرنسي، وهو من اللاعبين الذين استدعتهم الاتحادية الوطنية لكرة القدم من أجل حمل الألوان الوطنية بعد سنوات من الضياع والتيه أصابت الكرة الموريتانية بكثير من الاحباط. وقد حاول الكنديون فرض إيقاعهم علي المباراة، غير أن التماسك الذي ظهر به المرابطون أربك حسابات الكنديين، وأجبر لاعبهم المميز مارسيل دي يونغ" علي الخروج من التشكلة ببطاقة حمراء بعد جنوحه للعب العنيف في الشوط الأول. وقد سيطر المنتخب الموريتاني علي مجريات اللعب، فارضا نفسه بندية عالية، وتبادل لاعبوه كراة بينية كان لها بالغ التأثير علي مجريات اللعب، قبل أن تتوج بالهدف الجميل. واستمات اللاعبون في الدفاع عن شباك سليمان جلو، وكان قائد المنتخب "عمر أندي" نجم اللقاء رغم خروجه من المباراة في الشوط الثاني بعد ارتكابه لخطأ تكتيكي من أجل المحافظة علي تقدم رفاقه. ورغم لجوء الحكم لتمديد الوقت ثلاثة دقائق إضافية،إلا أن اللاعبين رفضوا الاسترخاء أو التهاون إلى أن أطلق الحكم صفارة النهاية مهدين الفرحة للجماهير الموريتانية المتابعة للحدث. وشهدت كرة القدم الموريتانية انتعاشة كبيرة خلال السنتين الأخيرتين. وقد تمكنت المنتخبات الموريتانية من اعادة الأمل للكرة بعد سنوات من الاهمال. وقال أحمد ولد يحي رئيس الاتحادية الوطنية لكرة القدم بأن الهزائم ليس قدرا محتوما علي المنتخبات، وأن النصر يمكن أن يتحقق مع المثابرة والاستثمار في الكرة. واحتشد الآلاف من الموريتانيين قبل شهور خلف المنتخب في مباراته الشهيرة أمام السينغال. وتقدم الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز صفوف المشجعين بالملعب الأولمبي. وحقق المنتخب انتصارا ثمينا تأهل بموجبه إلي كأس أمم افريقيا للاعبين المحليين. |