انواكشوط -ووا - اصدرت فريق من أندية الدرجة الثانية في موريتانيا، بيانا تهدد فيه بمقاطعة البطولة، والدخول في اعتصام مفتوح، إذا لم تتدخل الدولة فوراً لحل المشاكل التي تعاني منها الأندية المشاركة في هذه البطولة.وطالب البيان رئيس الجمهورية بالتدخل لضمان وصول الدعم الذي سبق أن تم الوعد به إلى الأندية، وإلا فإن "الودادية" سوف تقاطع البطولة، وتدخل في اعتصام مفتوح، وتنصب الخيام أمام القصر الرئاسي.وجاء في نص البيان ما يلي:

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان صحفي

         صادر عن : الودادية الوطنية للدفاع عن حقوق أندية الدرجة الثانية                                    " ولاية انواكشوط " في الوقت الذي كانت فيه أندية كرة القدم تنتظر من فخامة الرئيس ، لفتة كريمة على هذا القطاع المنسي و المهمش على غرار غيره من القطاعات التي شملها الإصلاح والتنمية ، ظلت  الأندية كسابق عهدها ضعيفة في بنيتها ومقوماتها ، تعتمد على مواردها الذاتية المعدومة. وبالرغم مما بذله القائمون عليها " رؤساء الأندية " من جهدهم وقوتهم ، حتى تلعب الأندية الدور المنوط بها من احتضان الشباب ، وتأهيلهم بعيدا عن عالم الضياع والجريمة ، وحتى تظل البطولة قائمة تغذي المنتخبات الوطنية بلاعبين متميزين في ظل إحجام الوزارة ــ  في زمن وصف بالإصلاح ــ عن دعمها بأبسط المقومات مادية كانت أو لوجستية ، وعلى هذا الأساس نقول : لفخامة رئيس الجمهورية ، أنه عليه أن يدرك تمام الإدراك أن توصياته للوزارة المعنية ، بضرورة دعم الشباب بشكل مباشر  بداية سنة 2010 م  ، حيث انبثق عن تلك التوصيات اجتماع رؤساء الأندية مع الوزيرة في مكتب الاتحادية الوطنية لكرة القدم ، ورغم ان الدعم أمر بتقديمه من طرفه تلك السنة ، فقد تم تسليم الدفعة الأولى على مضض ، أما الدفعات الأخرى فلا تزال الوزارة تماطل في شأنها ونحن في أمس الحاجة إليها  .   ذلك أنها مستحقات أندية  منسية وخارج حسابات الوزارة الوصية ، ومهمشة تحت وطأة الاتحادية التي لم تقدم ــ رغم علمها بهذه الأوضاع المزرية ــ أي عون مادي  أو على مستوى التجهيزات بل إننا أصبحنا نلاحظ أنها تسعى جاهدة في إضعاف الأندية ، وتحجيم دورها وإقصاء كل صوت طالب بحق أو رفع شعار إصلاح . ومع أن الاتحادية هي نتاج لاجتماع أصوات الأندية ، أي أنها قانونا تستمد قوتها وشرعيتها من الأندية نفسها الساعية هي إلى تهميشها هذا التهميش الذي نرى أن مرده التحكم في الاتحادية من طرف أشخاص ليسوا برؤساء أندية ، وهذا هو مكمن الداء فأصبح بقاؤهم مرهون بتهميش رؤساء الأندية ، وإفقارهم وإبعادهم عن مركز القرار وتكبيل  من رضخ منهم للاستعباد الإداري  برواتب هزيلة ، أما أصحاب الضمائر فتوضع في سبيلهم العقبات وتصلهم رسائل التهديد والوعيد بمستقبل مظلم يحمل في طياته قوانين مجحفة تمنعهم من حق التصويت لكي تبقى مقاليد الأمور في أيدي ذلة من البيروقراطيين النفعيين ، و المتمالئين مع الوزارة على حقوق المستضعفين ، والمتحكمين في مصير من هم أحق بالاتحادية . ذلك لأن الأندية تمثل الجمعية العمومية التي يحق لها الانتخاب ، ومساءلة القائمين على الاتحادية في اجتماعات دورية  يحددها القانون ، ولكن الواقع هو العكس فالاتحادية تساءل وتقصي والوزارة تنهب ولا تعطي  . و الدليل على ما نقول انه إذا كانت مخصصات الرياضة سواء المقدمة من طرف الدولة ، أو الفيفا أو أي جهة أخرى ، لا يصرف أي شيء منها في تنمية الأندية ، وهي القاعدة الأساسية للرياضة فأين تصرف ؟ . فلا ملاعب دولية ولا بطولة محترفة ولا أندية قوية ولا لاعبين أغنياء . ومن الأكيد ـ طبعا ـ أنها تصرف ومن الأكيد أنه من حقنا أن نعرف تفاصيل ذلك ، فلا يخفى على المتتبعين للشأن الرياضي المستوى الرديء للبطولة الوطنية سواء الدرجة الأولى أو الثانية هذه الأخيرة التي يشارك فيها 24 نادي على مستوى العاصمة وتقام بشكل مسرع " ذهاب فقط " وتقوم على تسييرها العصبة الجهوية المنتخبة أخيرا ، ومن المفارقات المضحكة  أن رئيس العصبة أعلن أنه نظم الأسبوعين الأخيرين من البطولة  على حسابه الخاص متذرعا بعجز الاتحادية الوطنية ؟! التي لم تقدم للبطولة كلها أكثر من 1800000 أوقية والدليل على العجز المزري غياب عناصر الشرطة الخاصة بتأمين المباراة والحكام والجمهور لعدم القدرة على دفع مستحقاتهم والبالغة 5000 أوقية واحتجاج نادي السبخة حين رفض رجال الحماية المدنية إسعاف أحد لاعبيه قبل دفع مبلغ 3000 أوقية  فعن أي بطولة يتحدثون وعن أي اتحادية يتحدثون و عن أي وزارة يتحدثون ظروف مخزية ووضعية سيئة ومخجلة . لهذا السبب ومن رحم المأساة خرجت وداديتنا بعد الاجتماع المنعقد من طرف ثمانية عشر رئيسا يمثلون أندية من أصل 24 بتاريخ : 2013 / 05 / 05 ، وقررت ـ الودادية ـ  رفع الصوت الرياضي المتحلي بالعقلانية والصبر إلى فخامة رئيس الجمهورية مطالبة بالتدخل في أسرع وقت قبل فوات الأوان عازمة على مواصلة نضالها النبيل مبرزة كل الحقائق الموجعة ابتداء من اليوم ، وستستخدم لذلك كل وسائل الإعلام الحرة والرسمية إذا أتيحت لها الفرصة . ومن جهة أخرى لن تنفع معنا الضغوطات التي بدأت تمارس على بعض الأندية وحتى لا تتعمق القضية نطلب من العصبة إيقاف البطولة ومصارحة الدولة بحقيقة الوضعية فالحلول ليست بالمكابرة التي لا يتولد عنها إلا تراكم الأخطاء وإلا فانتظروا المسير إلى القصر ونصب الخيام الرياضية والاعتصام داخل الملاعب والمطالبة بالحقوق بشتى الوسائل . انواكشوط : 2013 / 05 / 05 مكتب الودادية الرئيس : عبد الودود ولد عيلال رئيس نادي : الأهلي الموريتاني مني ولد البح رئيس نادي : الكرامة محمد ولد محمد السالك رئيس نادي : الترجي بلل ولد سالم رئيس نادي : الهلال عبدوا ولد أمبارك رئيس نادي : دار النعيم مودو انيانك رئيس نادي : نصر السبخة محمد البشير ولد شاش رئيس نادي : الساحل