أعرب وزير خارجية مالي عبد اللاي ديوب عن رغبة بلاده في تعزيز التعاون مع روسيا، مضيفا أن لدى الطرفين "شراكة تاريخية طويلة الأمد"، معربا عن السعي إلى تعزيزها والتعاون "في جميع المجالات منها التنمية الاقتصادية والتعليم والثقافة والتبادلات الإنسانية، وكذلك في مجال الدفاع والقضايا الأمنية".

وعبر رئيس الدبلوماسية المالي خلال مباحثات له مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك، عن أمله في أن "تواصل روسيا دعمها" لبلاده قائلا: "لقد جئنا لنجدد رغبة مالي للتعاون مع روسيا لفائدة المصالح الأمنية في مالي".

من جهتها أشارت الخارجية الروسية في بيان لها عقب اللقاء إلى أن الوزيرين "بحثا المسائل الملحة لتطوير التعاون بين روسيا ومالي في مختلف المجالات، وتمت مناقشة بالتفصيل قضية محاربة الخطر الإرهابي في منطقة الصحراء والساحل".

وتعقب المباحثات إعلان وزراء دفاع 13 دولة أوروبية رفضهم لأي "تورط لمجموعة الأمن الخاص الروسية فاغنر في مالي"، دون التلويح رسميا بسحب قوات بلدانهم في حال حصل ذلك.

وكانت مالي أكدت في بيان سابق لوزارة خارجيتها قبل أيام أنها "لن تسمح لأي دولة باتخاذ خيارات مكانها، ولا بتحديد الشركاء الذين يمكنها الاستعانة بهم".

وقالت الحكومة المالية إنها وحدها من تملك قرار "اختيار الشركاء الذين يمكنها الاستعانة بهم"، وإنها تستند إلى "حقها السيادي" و"الحرص على حماية وحدة أراضيها".