الرئيس الجزائري يستقبل نظيره المالى في الجزائر |
استقبل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أمس الأحد في العاصمة الجزائرية نظيره المالي ابراهيم بوبكر كيتا الذي يقوم بزيارة عمل وصداقة إلى الجزائر منذ أول أمس السبت, كما ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية.وجرى اللقاء بحضور عدد من الشخصيات الذين شاركوا في المحادثات الجزائرية المالية التي تمحورت حول إطلاق التعاون ومسائل الامن وخصوصا رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح ورئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال ووزيري خارجية الجزائر رمطان لعمامرة ومالي الذهبي ولد سيدي محمد. وجاءت زيارة الرئيس كيتا التي اختتمت بعد هذا اللقاء, بينما تجري مباحثات في العاصمة الجزائرية مع ممثلين عن شمال مالي منذ بضعة ايام. وفي مؤتمر صحافي مشترك, اشار لعمامرة وولد سيدي محمد الى ان "الامر يتعلق بمشاورات تمهيدية" للحوار الموسع بين الاطراف المالية والذي سيجري في باماكو. واوضح الوزير المالي ان المشاورات تدخل في اطار اتفاق واغادوغو الموقع في يونيو الماضي. ولعبت الجزائر لفترة طويلة دورا ايجابيا بين باماكو والسكان الطوارق خصوصا في شمال مالي لتسهيل الحوار. وكشف وزيرا خارجية الجزائر ومالي رمطان لعمامرة والذهبي ولد سيدي محمد أن المحادثات الجارية في الجزائر بين الأطراف المالية هي "مشاورات تمهيدية" لاعادة اطلاق المفاوضات في شمال مالي. واوضح رمطان لعمامرة في مؤتمر صحافي مع نظيره المالي "يتعلق الامر بمشاورات تمهيدية, ولم نصل الى مرحلة يمكن الحديث فيها عن اعادة بعث المفاوضات بين الماليين". وتابع قائلا "العودة الى المفاوضات ستتم في باماكو". من جهته اكد الذهبي ان مقاربة الجزائريين الذين لعبوا عدة مرات في الماضي دورا ايجابيا في مالي, تهدف الى "تسريع مسار" المفاوضات بين الماليين. وتابع "طلبت حركات مسلحة من الجزائريين مساعدتهم على تحضير مفاوضات شاملة بين الماليين". ولم يكشف الوزيران عن الاطراف الحاضرة في الجزائر من اجل التشاور, لكن لعمامرة نفى غياب الحركة الوطنية لتحرير ازواد. وقال الذهبي "الحوار ما زال مفتوحا للجميع" وهو يدخل في اطار مواصلة المحادثات التي جرت في واغادوغو بين حكومة باماكو وحركات شمال مالي. واشار الى ان الحوار تعثر في مكان ما ويجب اعادة تحريكه. ويشير الذهبي الى اتفاق 18 يونيو في واغادوغو بين باماكو وحركات الشمال ما اتاح اجراء الانتخابات الرئاسية في كيدال (اقصى شمال شرق) في يوليو اغسطس. وبالنسبة لوزير الخارجية فان "مالي استعادت كامل سيادتها على كامل ترابها لان الحركات الجهادية لم يعد لها اي موقع لا يصله الجيش المالي او حلفاؤه" اي قوات الامم المتحدة والقوات الفرنسية. لكنه اعترف ان شمال مالي ما زال يشهد "حربا ضد المجموعات الارهابية المتنقلة في هذه المنطقة والتي تحتجز رهائن", في اشارة الى ثلاثة دبلوماسيين جزائريين تم خطفهم في غاو في ابريل 2012. وبهذا الخصوص قال لعمامرة ان هؤلاء الدبلوماسيين "ما زالوا على قيد الحياة". |