مقتل 117 صحافياً واختطاف87 ..وسوريا الأخطر بالعالم |
أعلن الاتحاد الدولي للصحافيين مقتل ما لا يقل عن 108 صحافيين وعاملين في مجال الإعلام في العالم خلال العام المنصرم، حيث أصبحت سوريا البلد الأخطر عليهم قبل العراق وباكستان. وقال في حصيلة نشرت أمس (الثلاثاء) إنه بالرغم من تراجع عدد القتلى بنسبة 10% بالمقارنة مع 2012 فإنه يدعو الحكومات إلى بذل المزيد "لوقف إراقة دماء الإعلاميين". وأضاف أن "مستويات العنف لا تزال مرتفعة إلى حد غير مقبول وثمة حاجة ملحة لان تعمل الحكومات على حماية وتعزيز حق الصحافيين الأساسي في الحياة". كما وجه الاتحاد الذي يتخذ من بروكسل مقرا له "نداء يائسا إلى حكومات العالم بأسره، من أجل وضع حد للإفلات من العقاب، بالنسبة لأعمال العنف المرتكبة بحق الصحافيين والعاملين في المجال الإعلامي". وطالب الاتحاد "بإلحاح دولا مثل الفيليبين وباكستان والعراق باتخاذ تدابير جذرية لوقف إراقة دماء العاملين في الإعلام". وصنف الاتحاد الدولي للصحافيين سوريا البلد الأخطر على الصحافيين حيث قتل 15 صحافيا فيها، يليها العراق (13) وباكستان (10) والفيليبين (10) والهند (10) والصومال (7) ومصر (6). وسقط 29% من الصحافيين القتلى في منطقة أسيا- المحيط الهادئ، و27% في الشرق الأوسط والعالم العربي، بحسب الاتحاد الدولي للصحافيين الذي يمثل بحسب ما يذكر موقعه الالكتروني أكثر من 600 ألف صحافي في 134 بلدا. وأشار الاتحاد إلى أن العنف يطاول بشكل متزايد الصحافيات. وقد قتلت ست صحافيات فيما تعرضت العديدات الأخريات "لتعديات جنسية وأعمال تخويف وتمييز". من جهتها أعلنت المؤسسة الدولية للصحافة أول أمس (الاثنين) أنها أحصت مقتل 117 صحافيا على الأقل عام 2013 خلال تأدية عملهم, في تراجع عن الرقم القياسي الذي سجل عام 2012 وبلغ 132 بينهم 39 أثناء تغطيتهم النزاع في سوريا. وتبقى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الأكثر خطورة للصحافيين حيث شهدت مقتل 38 صحافيا، حسب ما أشارت هذه المؤسسة التي تتخذ من فيينا مقرا لها. وفي عام 2013 قتل 16 صحافيا خلال تغطيتهم للنزاع في سوريا وهو رقم أقل بثلاث مرات مما سجل عام 2012. أما لجنة حماية الصحافيين فقد قالت إن عدد الصحافيين الذين قتلوا أثناء ممارسة عملهم بلغ 70 صحافيا عام 2013، مراجعة بذلك حصيلة 52 صحافيا التي كانت أعلنتها قبل أسبوعين. وقتل بحسب اللجنة التي تتخذ مقرا لها في نيويورك 28 صحافيا في سوريا وعشرة في العراق, وهما البلدان الأكثر خطورة على الصحافيين خلال العام المنصرم. وضمت اللجنة إلى حصيلتها الجديدة التي نشرت أول أمس (الاثنين) القتلى الذين سقطوا في عملية قصف على محطة تلفزيونية عراقية، وصحافيين قتلوا في العراق وسوريا والهند. وتبني لجنة حماية الصحافيين حصيلتها على حد قولها على "عملية بحث منهجية" تهدف إلى التثبت من أن الصحافيين قتلوا فعلا أثناء تأدية عملهم. وهذه الحصيلة في تراجع طفيف عن العام 2012 حيث قتل 72 صحافيا، بحسب المنظمة غير الحكومية الأميركية. غير انها لا تزال تدرس حالات 25 صحافيا أخر قتلوا، لمعرفة ما إذا كان يتعين ضمهم إلى الحصيلة. وكانت منظمة مراسلون بلا حدود ذكرت في تقريرها السنوي الصادر في 18 ديسمبر مقتل 71 صحافيا أثناء مزاولة مهنتهم منذ مطلع العام بتراجع طفيف عن العام السابق, مشيرة في المقابل إلى ارتفاع "كبير" في عدد عمليات الخطف (87 صحافيا)، ضمنهم الصحافي الموريتاني الزميل اسحاق ولد المختار، المراسل المتجول لقناة سكاي نيوز عربية، الذي اختفى في منتصف أكتوبر الماضي شمال سوريا، ويرجح أنه اختطف. |