المستشار السياسي للرئيس المصري : القاهرة لم تعد "حليفا استراتيجيا لواشنطن" |
قال سيف عبدالفتاح المستشار السياسي للرئيس المصري محمد مرسي إن "التعامل مع مصر كحليف استراتيجي لأمريكا وكنز لإسرائيل قد انتهى للأبد"، مؤكداً أن الرئيس يشارك في اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة الشهر الجاري في نيويورك ولكنه لم يحدد موقفه بعد من الدعوة لزيارة واشنطن في ديسمبر. -حسب ما اوردت وكالة اناضول التركية- يأتي ذلك فيما صرح عضو لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة عبدالموجود درديري لمراسلة وكالة الأناضول للانباء أن الحزب يدرس تقديم مقترح بمرافقة وفد من الأحزاب الإسلامية للرئيس في زيارته لنيويورك. وأوضح عبدالفتاح في تصريح خاص للأناضول أن "الرئيس قد تلقى دعوة رسمية لزيارة واشنطن في ديسمبر المقبل ولكن مؤسسة الرئاسة لم تحدد الموقف منها حتى الآن". وأضاف "لابد أن نفرق بين زيارة مرسي للولايات المتحدة وبين زيارته للجمعية العامة للأمم المتحدة في 24 سبتمبر الجاري، فهذه مناسبة مهمة وحضورها ضروري مهما كانت الخلافات مع أمريكا"، حيث تعقد الاجتماعات بنيويورك. ولفت عبدالفتاح إلى أن "التعامل مع مصر علي أنها حليف استراتيجي لأمريكا وكنز استراتيجي لإسرائيل قد انتهي للأبد وأصبحت علاقتنا الأن مع الولايات المتحدة الأمريكية تقوم علي الندية والمصالح المشتركة"، مشدداً على أن "مصر قامت بما عليها في تأمين السفارة الأمريكية خلال الأحداث الأخيرة" . وقال أنه من المقرر أن يلقي مرسي خلال اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة كلمة للإعلان عن سياسة مصر الدولية والاستراتيجية في الفترة القادمة، مضيفاً "نهر العلاقات بين مصر وأمريكا ستجري به علاقات جديدة". على صعيد آخر قال عضو لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة للأناضول إن الحزب يدرس حالياً مقترح بمرافقة وفد من الأحزاب السياسية للرئيس محمد مرسي خلال زيارته للولايات المتحدة الشهر الجاري، على غرار وفد رجال الأعمال الذي رافق الرئيس في زيارته للصين الشهر الماضي . وأوضح درديري في تصريحات خاصة لمراسلة وكالة الأناضول للأنباء أن "الهدف من الوفد هو توضيح رؤيتنا حول الأحداث الأخيرة المتعلقة بالفيلم المسيء للنبي صلى الله عليه وسلم واحتجاجات السفارة الأمريكية بالقاهرة". وأشار إلى أن الوفد "قد يضم أحزاباً إسلامية، خاصة أن البعض يربط ما بين التيار الإسلامي وأحداث السفارة". ولفت إلى أن هذا المقترح "لا يمثل تدخلاً أو بديلاً عن دور الدولة، خاصة وأننا بعد الثورة نعلي من قيمة المؤسسات، كما أن وزارة الخارجية تقوم هي الأخرى بمجموعة من الاتصالات مع الجانب الأمريكي للغرض ذاته" . وأضاف الدرديري عضو لجنة الاتصالات بالحزب مع الولايات المتحدة وأحد المقيمين بها لمدة 20 عاما، أنه في إطار ذات الجهود المبذولة لتوضيح ملابسات الاحتاجاجت الأخيرة في محيط السفارة الأمريكية، قد قام بكتابة مقالين في صحف أمريكية لتوضيح رؤية الإسلاميين من هذه الأحداث. ويذكر أن المهندس خيرت الشاطر نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين كتب رسالة اعتذار للشعب الامريكي نشرت في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية قبل يومين أعرب فيها عن رفضه وجماعته تحميل الحكومة الأمريكية مسئولية الفيلم المسيء للنبي. من جانبه قال عصام العريان القائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة أن الحزب تلقى مكالمات هاتفية من "البيت الأبيض" تشيد بموقفه من هذه الأحداث، وأضاف خلال مؤتمر صحفي أمس أن "البيت الأبيض ثمن دورنا كحزب فى التعامل مع الحدث، ولا نريد أن تتوتر علاقتنا بأمريكا، مع الوضع في الاعتبار الاحترام المتبادل والأسس المشتركة". واستطرد "سياستنا الخارجية مع الدول لن تتغير وستظل ثابتة على المصالح المشتركة والمتوازنة مع كل دول العالم، وكذلك إنماء العلاقات مع الدول الأخرى التي كانت مهملة في ظل النظام السابق وتقوية العلاقات بها". |