مقتل فلسطيني وابنه وجرح 11 اخرين في ظل موجة تصعيد اسرائيلية |
قتل مواطن فلسطيني وابنه البالغ من العمر 12 عاما وجرح 11 اخرون على الاقل بينهم ستة اطفال في سلسلة غارات جوية اسرائيلية على قطاع غزة ليل الخميس الجمعة في ظل موجة تصعيد اسرائيلية ضد القطاع. واعلن ادهم ابو سلمية المتحدث باسم لجنة الاسعاف والطوارئ في وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس ان "استشهد بهجت الزعلان (37 عاما) واصيب سبعة اطفال بينهم اثنان من ابنائه اصابتهما بالغة الخطورة، اضافة الى زوجته ووالدته وثلاثة مواطنين في سلسلة غارات صهيونية على قطاع غزة". واضاف المصدر ذاته ان رمضان الزعلان (12 عاما) توفي مساء الجمعة متاثرا بجروحه. وذكر احد شهود العيان ان طائرات اف 16 اسرائيلية اطلقت صاروخين على الاقل على موقع تدريب تابع لكتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس غرب مدينة غزة، ما ادى الى تدمير منزل مجاور له ومقتل رجل فيه واصابة عدد كبير من افراد العائلة. كما اطلقت الطائرات الاسرائيلية صاروخين على موقع اخر يتبع لكتائب القسام ايضا شمال غرب المدينة. وفي مدينة رفح ايضا ذكر مصور وكالة فرانس برس ان المقاتلات الحربية الاسرائيلية شنت غارة جوية على موقع تدريب ثالث بتبع لكتائب القسام. ولم تسفر الغارتان الاخريان عن وقوع اصابات بحسب المصادر الطبية. واكدت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي حصول غارتين مؤكدة انهما "استهدفتا مراكز انشطة ارهابية" في قطاع غزة و تاتيان ردا على عمليات اطلاق صواريخ مساء الخميس على الاراضي الاسرائيلية. بدوره اعتبر اسماعيل هنية رئيس وزراء حكومة حماس ان هذا "التصعيد الصهيوني يدل على نوايا اسرائيلية مبيته ضد الشعب الفلسطيني وضد قطاع غزة خصوصا معتقدين ان شعبنا سيرضخ لارادة هذا المحتل من خلال هذا القتل العشوائي بما فيه المجزرة التي راح ضحيتها عائلة باكملها الليلة الماضية". وتابع في تصريحات للصحافين عقب اداء صلاة الجمعة "نحن نؤكد ان هذا العدوان سيفشل على صخرة صمود هذا الشعب وعلى قدرة المقاومة الفلسطينية في الدفاع عن شعبنا الفلسطيني". كما اكد ان حكومته "تجري اتصالات مكثفة مع العديد من الاطراف العربية والدولية ونؤكد انه ينبغي ان يتوقف هذا العدوان فورا على شعبنا الفلسطيني". وتطبق هدنة هشة بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة، بفضل وساطة مصرية، منذ موجة العنف الاخيرة التي اندلعت اواخر تشرين الاول/اكتوبر حول قطاع غزة واسفرت عن 13 قتيلا هم 12 فلسطينيا واسرائيلي واحد. وبالرغم من هذه التهدئة الا ان اسرائيل قتلت على نحو مفاجئ احد عناصر تنظيم الجهاد الاسلامي فجر الاربعاء في غارتين اسرائيليتين شرق حي الزيتون ادت ايضا الى اصابة خمسة اخرين بجروح وفقا لمصادر فلسطينة. وبرر الجيش الاسرائيلي في حينه هذه الغارة بانها "استهدفت مجموعتين ارهابيتين كانتا تستعدان لاطلاق صواريخ على جنود اسرائيليين من موقعين مختلفين في شمال قطاع غزة". ومساء الخميس ايضا اعلنت مصادر طبية فلسطينية مقتل ناشطين فلسطينيين اثنين واصابة اثنين اخرين بجروح في غارة جوية اسرائيلية استهدفت سيارة مدنية وسط مدينة غزة. واعلنت كتائب شهداء الاقصى "استشهاد عصام البطش في غارة صهيونية استهدفته في سيارة"، في حين اعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس انتماء الناشط الاخر "صبحي البطش (21 عاما) الذي ارتقى الى العلا شهيدا اثر قصف صهيوني غادر استهدف سيارة كان يستقلها برفقة عمه". واكد الجيش الاسرائيلي هذه الغارة قائلا انها استهدفت "ارهابيا ينتمي الى كتائب شهداء الاقصى" الجناح المسلح لحركة فتح "اضافة الى ارهابي اخر". وقال البيان ان "هذين الارهابيين مرتبطان بمجموعة ارهابية حاولت شن هجوم ارهابي ضد مدنيين اسرائيليين وجنود عبر الحدود الغربية". وذكر الجيش الاسرائيلي ان عصام البطش متورط "في العديد من الهجمات الارهابية السابقة التي تمكن فيها ارهابيون من غزة من التسلل الى اسرائيل عبر سيناء". واضاف البيان ان "احد هذه الهجمات كان التفجير الانتحاري في ايلات (كانون الثاني/يناير 2007) الذي قتل فيه ثلاثة مدنيين اسرائيليين". وبعد ساعات اطلقت ثلاثة صواريخ على اسرائيل ردا على هذه الغارة من دون سقوط ضحايا او اضرار بحسب مصدر في الشرطة الاسرائيلية. وتبنت كتائب شهداء الاقصى اطلاق صاروخ على النقب مساء الخميس ثم اطلاق صاروخين اخرين على "منطقة اشكول كرد اولي على جريمة الاغتيال الصهيونية"، متوعدة في بيان "برد مزلزل على الجريمة". وظهر الجمعة ايضا اعلنت كتائب شهداء الاقصى ان احدى مجموعاتها "تمكنت من قصف مدينة عسقلان بصاروخ من نوع اقصى 3". من جانبها اعتبرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان صحافي ان "التصعيد الاسرائيلي محاولة لخلط الأوراق وافشال الجهود المصرية للمصالحة الوطنية". وكان عباس ومشعل اعلنا في ختام اجتماعهما في القاهرة في 24 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي "بدء شراكة فلسطينية جديدة" لتفعيل المصالحة المتعثرة بين حركتيهما منذ اكثر من ستة اشهر، الامر الذي انتقدته اسرائيل معتبرة انه "يشكل تطورا سلبيا خطيرا". |