صرح وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن بلاده "تركت الباب مفتوحًا أمام اتخاذ خطوات أكثر قسوة ضدها في وقت لاحق مثل إقامة منطقة عازلة أو منطقة حظر الطيران".وأشار أوغلو في حوار أجرته معه صحيفة "فايننشال تايمز" أن "النظام السوري يهاجم الشعب السوري وهذا أمر غير مقبول، وعندما نرى مثل هذا الحدث يقع في دولة مجاورة لنا لن نصمت أبدًا". وأضاف بحسب وكالة (يونايتد برس انترناشونال): "لقد كنا دائمًا ضد العقوبات والعقوبات الاقتصادية التي تضر الناس، لكن بعض التدابير التي يتم اتخاذها للتأثير على نظام يحارب شعبه مختلفة".

ونفى أوغلو الذي التقى أعضاء من "المجلس الوطني" السوري المعارض ومقره مدينة إسطنبول التركية الأسبوع الماضي بأن تكون أنقرة سمحت لمسلحين سوريين بالعمل من أراضيها.

وردًّا على سؤال حول موقف بلاده بشأن إقامة منطقة عازلة أو منطقة حظر الطيران، قال وزير الخارجية التركي: "نأمل بأن لا تكون هناك حاجة لمثل هذا النوع من التدابير غير أن المسائل الإنسانية هامة بالطبع، وهناك قيم عالمية معينة يتعين علينا جميعًا احترامها، كما أن حماية المواطنين هي مسؤولية كل دولة".

وكان المسؤولون الأتراك قد نفوا في أغسطس صحة التقارير عن وضع أنقرة خططًا لفرض منطقة عازلة في سوريا.

ورفض أوغلو تحذير الرئيس بشار الأسد من أنَّ أي تدخل غربي في سوريا سيحوِّلها إلى أفغانستان جديدة، مضيفًا "أن مقارنة سوريا بأفغانستان سيعني ضمنًا القبول بأنها دولة فاشلة، وهذا غير صحيح".

وخلص أوغلو حديثه محذرًا الرئيس الأسد من "أن القادة الذين لا يفهمون هذا المقياس سيفقدون السلطة".

وتشهد العلاقات التركية السورية توترًا كبيرًا؛ نظرًا لمساندة تركيا للشعب السوري في ثورته على نظام الأسد، مما أدى لاتخاذ ردود أفعال من جانب الطرفين.