د.محمد ولد أعمر...جامعة من لا شيء/د.محمد عالي اسلم الطالب أعبيدي |
الخميس, 28 مايو 2015 11:52 |
كبير هو حجم الحرج الذي كنت أجد وأنا أحاول أن أدبج أحرفا بحق رجل شاهدت بأم عيني كيف حول حلما إلى واقع على الأرض وأنشأ في بضع سنين جامعة من لاشيئ. كنت أخشى أن يعتبر كلامي محاباة للرجل بحكم تعاقدي مع الجماعة منذ سنتين .وكل ما خامرني البوح رفضته. اليوم وقد أعفي رئيس جامعة العلوم الإسلامية بلعيون الدكتور محمد ولد أعمر من رئاسة الجامعة فإن دينا قد حل أداءه على نفوس كرام، وما هذه الأسطر إلا جزء يسير من سلسلة ذهبية لا يساورني الشك في أن أقلاما توشك أن تسطرها إن لم تكن فعلت. فعندما قرر رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز في خطوة كتبت على جبين التاريخ بأحرف الجرأة والشرف رغم معارضة المعارضين وتشكيك البعض وسخرية الآخر وهمز هنا ولزم هناك، كنت يومها من المؤيدين لذلك القرار الذي أعتبرته تاريخيا.ودافعت عنه أكثر من مرة . راهن البعض على فشل مشروع الجامعة وراهن رئيس الجمهورية على عزمه فصدر المرسوم رقم. 112/2011. بناء علي تقرير مشترك بين وزير الدولة للتهذيب الوطني والتعليم العالي والبحث العلمي، وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، بعد مصادقة مجلس الوزراء، يوم الخميس 28 ابريل 2011 بإنشاء جامعة العلوم الإسلامية لتكون بذلك مؤسسة عمومية ذات شخصية قانونية واستقلال مالي مقرها لعيون، تحت وصاية وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي. جامعة ولكن على الورق وفي خطوة غير متوقعة حيث كان ولد أعمر في صفوف المعارضة إلى ذلك الحين تم تعينه رئيسا للجامعة فقال بعض المعارضين هي مقايضة مع حزب عادل . فحين اعتبرها آخرون احتراما لكفاءة الرجل، فماكان لرئيس الجمهورية أن يجازف بجامعة راهن من أجلها إرضاء لحزب هنا وآخر هناك وإنما كفاءة الرجل أهلته لتحمل المسؤولية وجامعة العلوم الإسلامية اليوم أفضل شاهد على ذلك. وكأن رئيس الجمهورية نثر كنانته ثم عجم عيدانها فوجد الرجل أصلبها مكسراً فرمى به الجامعة "الحلم"! كان الرجل حريصا أن يصبح الحلم واقعا وألا يخيب أمل رئيس الجمهورية فأصم أذنيه عن المرجفين والمثبطين وانطلق بالإمكانيات المتاحة يسابق الزمن لتتحول الجامعة في بضع سنين من كليتين في حجرتين إلى ثلاث كليات بأقسام متخصصة. وفي جعبتي الكثير لأقوله ولكن سأترك لطلاب الجامعة وأساتذتها وعمالها وللمراقبين المنصفين أن يعبروا عن ما شاهدوه كل من موقعه. ختاما أتمنى للدكتور محمد ولد أعمر كل التوفيق وأملنا في الله كبير أن يستفيد الوطن من خبرة الرجل وتجربته في ميادين أخرى. ونسأل الله سبحانه أن يوفق الدكتور الشاب محمد المامون ولد مينا حنا في رئاسة الجامعة وأن يجعله خير خلف لخير سلف. لتبقى بذالك جامعة العلوم الإسلامية منارة علمية لترسيخ القيم الإسلامية السمحة وتعزيز الثوابت الوطنية. د.محمد عالي اسلم الطالب أعبيدي هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته |