رئاسة الاتحاد الإفريقي، اعتراف بجهود موريتانيا/يرب ولد اسغير |
الأحد, 02 فبراير 2014 22:23 |
تسلم رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، يوم الخميس خلال القمة الثانية والعشرين للاتحاد الإفريقي بأديس أبابا، الرئاسة الدورية لهذه المنظمة لفترة سنة خلفا لرئيس الوزراء الأثيوبي السيد هايلاماريام دزاليني.وهي المرة الثانية في التاريخ التي تؤول فيها رئاسة ما كان يعرف بمنظمة الوحدة الإفريقية إلى رئيس موريتاني. إذ تعود المرة الوحيدة السابقة إلى أكثر من 43 سنة، وبالذات إلى الثالث والعشرين من يونيو 1971 عندما أوكلت هذه المهمة لأول رئيس للدولة، المرحوم الأستاذ المختار ولد داداه. واليوم، تعود رئاسة الاتحاد الإفريقي لموريتانيا، مما يعتبر اعترافا بنشاط وحركية بلادنا وجهودها الحثيثة خلال السنوات الأخيرة لصالح السلم والأمن والتنمية في القارة. مرة تلو الأخرى يتألق رئيس الجمهورية على المستوى الإقليمي والقاري والدولي، ومن خلاله الدبلوماسية الموريتانية والشعب الموريتاني بأكمله. إن الرئاسة الدورية لمؤتمر رؤساء دول وحكومات منظمة استثمار نهر السنغال قد مكنت رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز من بذل التزامه الشخصي التام بتحقيق الاندماج الإقليمي والتكامل الاقتصادي في هذا الفضاء الجغرافي الذي يضم، فضلا عن بلادنا، كلا من السنغال ومالي وجمهورية غينيا. وفي هذا الإطار، أشرف رئيس الجمهورية، يوم 17 دجمبر الماضي، على تدشين محطة "فيلو" الكهرومائية بمدينة "خاي" في مالي التي يعود وضع حجرها الأساس إلى تاريخ 30 أكتوبر 2009. وستساهم هذه البنية التحتية، بشكل هام، في سد العجز الحاصل من الطاقة في البلدان الأعضاء. وقبل ذلك بفترة، تولى السيد محمد ولد عبد العزيز رئاسة مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي وتم اختياره، من هذا الموقع، رئيسا للجنتي الوساطة في الأزمتين الليبية والإيفوارية. وحينها، تألق فخامته من خلال الأداء المتميز في معالجة هاتين القضيتين بوصفه رئيسا للجنة العليا المختصة للاتحاد الإفريقي المكلفة بإيجاد مخرج للأزمة في ليبيا ورئيسا للمجموعة رفيعة المستوى للتسوية السلمية للأزمة الناجمة عن الانتخابات في "كوت ديفوار". وقد بذل رئيس الجمهورية جميع الجهود الممكنة لوضع حد للحرب الدموية الدائرة بين الإخوة المتصارعين في كل من هذين البلدين. كما اضطلع سيادته مؤخرا بدور رائد في الجهود الاستباقية لتفادي الأزمة في دولة مالي. وقدمت موريتانيا مساهمة لا نظير لها على الصعيد الإنساني من خلال توفيرها لملجإ آمن على أراضيها لنحو مائة ألف مالي فروا من بلادهم بسبب الاقتتال. كما اتخذت كل التدابير الكفيلة بإعادة السلم وضمان ديمومته في هذا البلد الشقيق. ولا شك أن السيد محمد ولد عبد العزيز، بوصفه رئيسا جديدا للاتحاد الإفريقي، سيواصل تعزيز هذا الدور الذي يثمنه نظراؤه في القارة الإفريقية وعلى صعيد المجتمع الدولي. أما الموريتانيون، فقد قالوا كلمتهم الفصل وعبروا أصدق تعبير عندما نظموا استقبالا شعبيا حاشدا وحارا لرئيس الجمهورية لدى عودته، أمس، إلى انواكشوط. لقد حضروا بجميع أطيافهم من أغنياء وفقراء، ورجال ونساء، ومن أصحاء أقوياء وصم عمي ومرضى... حضر الكل تلبية لنداء الوطن، مخصصا استقبال الأبطال لرئيس... إفريقيا والموريتانيين. يربه ولد اسغير نقلا عن و م ا |