المعارضة وهدايا حرب مالي |
الخميس, 31 يناير 2013 10:23 |
بقلم/حســـــــني ولد محمدسالم يبدو أن منسقية المعارضة انشغلت كثيرا بما يحدث في مالي ولم تعد تبالي بما كانت تعارض من أجله، وكأنها وجدت في الحرب المشتعلة في الشمال المالي ما يشغلها عن ساحة ابن عباس. والحقيقة أن المعارضة فشلت في كل مساعيها الهادفة إلى إسقاط نظام محمد ولد عبد العزيز، ولم يعد أمامها سوى ما ستهديه إليها الحرب في مالي من هدايا تثلج قلوب اليائسين، وإن كانت هذه الهدايا المنتظرة على حساب أمن واستقرار البلاد فذلك لا يهم .. المهم أن تكون قادرة على زعزعت حكم الرئيس العصي على الثورات، وعلى الرصاص... وما سوى ذلك فهو لايهم المعارضة. وفعلا بدأت أولى الهدايا السارة للمعارضة وهي ما يتعرض له مواطنونا في المدن المالية من زهق لأرواحهم، ونهب لأموالهم، وقد يتفاقم الوضع المأساوي ليصبح أكبر فظاعة ضد الموريتانيين داخل وخارج مالي، وهذا أمر يسعد المعارضة لأنه حسب اعتقادها سيسبب للنظام أزمة قاتلة لن ينجو من خطرها مهما تصدى لذلك وحاول الخروج. المعارضة جمدت كل نشاطاتها ترقبا لردود الأفعال على نتائج الحرب المتصاعدة في مالي، وأملها كبير في أن تكون هذه الحرب هي العاصفة التي ستقتلع عزيز وحكمه من الجذور لترمي بهم في قاع المحيط الأطلسي.. فقد أعمى المعارضة حقدها على شخص الرئيس حتى صار كل شئ يهون في سبيل تحقيق أمانيها البغيضة ضد هذا الرجل الذي أرسله الله لينقذ الشعب الموريتاني من خبث هؤلاء وغيرهم من الضالين والمضلين. فأي معارضة هذه التي تعادي الوطن والشعب لا لشئ سوى لأنها تكره شخص الرئيس الذي أحبه الشعب وانتخبه بكل قناعة وشفافية، وأي معارضة هذه التي يثلج قلبها سفك دماء الموريتانيين، ونهب ممتلكاتهم من طرف الماليين، وأي معارضة هذه التي تزرع البغضاء لتحصد الهدايا من أشلاء المواطنين الأبرياء. الرئيس محمد ولد عبد العزيز لن يسكت أبدا عن بشاعة ما يتعرض له مواطنيه وغيرهم من العرب والأعجام في المدن المالية، وسيسعى جاهدا إلى وقف الأعمال البربرية مهما كلفه ذلك، لن يترك الماليين يعبثون بأرواح وممتلكات الموريتانيين، وسترون مواقفه المشرفة تجاه ما يحدث في مالي. وستخيب آمالكم أيها المعارضون، وستلعقون جراحكم، وسيأكل الحقد قلوبكم... ولن تحصدوا من هدايا الحرب في مالي سوى الأشواك، والمزيد من الفشل والخيبة، وستخسرون بقية مناصريكم في هذه الحرب، مثلما خسرتم الكثير من مناصريكم أيام " الرصاصة الصديقة " عندما كنتم تتشدقون بالأكاذيب، وتنسجون من أحلام أخيلتكم الشائعات لتخدعوا الرأي العام ظنا منكم أنه سيقتنع بما تنسجون من بيوت العناكيب الواهية..خسرتم، وستخسرون أيها المعارضون البقية. |