ولاية لعصابه تستفيد من مشاريع تنموية هامة خلال العشرية الأخيرة |
الأربعاء, 15 أغسطس 2018 10:47 |
تعد ولاية لعصابة من أهم ولايات الوطن، وتبلغ مساحتها حوالي 36600 كيلومتر مربع، ويبلغ عدد سكانها حوالي 325700 نسمة، وتضم هذه الولاية خمس مقاطعات هي كيفه وبومديد وباركيول وكنكوصه، و كرو ومركزين إداريين هما لعويسي وهامد و 26 بلدية. وقد أعطى فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد عبد العزيز، منذ وصوله إلى السلطة أهمية للولايات الداخلية بما فيها ولاية لعصابه، حيث كانت تعليماته للحكومة واضحة بخصوص توجيه الاستثمارات والمشاريع التنموية التي من شأنها الإسهام في تعزيز التنمية في مختلف مناطق الولاية. وحظيت الخدمات الصحية بعناية خاصة خلال السنوات الأخيرة، حيث أعطى فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز تعليماته للحكومة بتوجيه الرعاية لهذا القطاع الخدمي الذي يشكل حجر الزاوية في العملية التنموية الشاملة التي تعيشها البلاد على كافة الأصعدة. وفي سنة 2009 تم إنشاء مدرسة الصحة العمومية في مدينة كيفه، ضمن سياسة تعميم المنشآت الصحية وتكوين طواقمها في مختلف الولايات، وتقريب التكوين والتأهيل من جميع السكان في إطار سياسة تكافؤ الفرص التي تبنتها الحكومة الحالية. هذا و يوجد في عاصمة الولاية مركز استطباب مجهز بكافة المعدات التقنية والطواقم الطبية يعالج جميع الأمراض بالإضافة إلى إجراء العمليات الجراحية، إضافة إلى مستشفى جهوي بعاصمة الولاية، و مركز صحي من الفئة "أ" يتوفر على أقسام للجراحة وعلاج الأطفال والأمراض الباطنية وأمراض النساء وأمراض العيون وقسم للتصفية، وتتوفر هذه المنشأة الصحية التي تم تدشينها في 5 أغسطس 2016 على طاقم من الأطباء والممرضين وأعوان الصحة. أما في مجال التعليم فإن الولاية تضم 87 مدرسة ابتدائية، و 22 مؤسسة تعليم ثانوي تدار هذه المنشآت التعليمية من طرف طاقم تربوي يبلغ 300 معلم و أستاذ. و خلال سنتي 2014-2015 تم بناء منشات تعليمية تمثلت في ثلاث مدارس مكتملة في مقاطعة باركيول وبناء إعدادية مكتملة في مقاطعة كنكوصه وبناء ثلاثة فصول في إعدادية مركز لعويسي. و قد شهدت السنوات الماضية ميلاد مدارس الامتياز التي يتم اختيار طلابها عبر مسابقات مفتوحة أمام المتفوقين على المستوى الوطني، وفي هذا الإطار تم افتتاح ثانوية للامتياز في عاصمة ولاية لعصابة. وفي العام 2017 تم افتتاح أربع إعداديات في كل من كامور و مركز هامد الإداري و كيفه و باركيول، وثانوية للامتياز في مدينة كيفه إضافة لمدرسة امصيكيله الابتدائية. وفي المجال الزراعي فإن الولاية تعتبر من أهم ولايات الوطن شهرة في هذا المجال حيث تعتبر منطقتي آفطوط و (ارقيبة)، منطقتين زراعيتين بالكامل، لتوفرهما على مجموعة من الوديان ذات التربة الخصبة وعدد وافر من السدود الكبيرة، كما أن المنطقة المحاذية لوادي (كاراكورو) تعتبر منطقة زراعية من أغني المناطق وأكثرها قابلية للتنويع الزراعي هذا بالإضافة إلى مزرعة كنكوصه النموذجية التي لعبت دورا متميزا في تعزيز ثقافة استهلاك الخضروات وتنويع الموائد في الولاية، كما كان لحظيرة تحسين سلالات الأبقار الموجودة في المدينة نتائج إيجابية على التنمية الحيوانية في المنطقة. و في مجال المياه من المقرر أن تستفيد الولاية من مشروع مياه اظهر الذي سيشكل نقلة نوعية من خلال كميات المياه الهائلة التي سيوفرها المشروع. أما في مجال الكهرباء فقد ربطت مناطق واسعة من الولاية بالخدمات الكهربائية. وقد تركزت جهود الحكومة في السنوات الأخيرة في الولاية كغيرها من ولايات الوطن الداخلية على توفير البني التحتية والمرافق الخدماتية، وتطوير الزراعة وأساليب التنمية، وفك العزلة، حيث أطلقت الحكومة بتوجيهات سامية من فخامة رئيس الجمهورية العديد من المشاريع التنموية خاصة في مجال البنية التحتية التي تشكل رهان التنمية. وفي مجال الطرق تم بناء شبكة طرق معبدة ربطت ضواحي عاصمة الولاية بعضها ببعض، كما تم ربط مقاطعات الولاية بمختلف مدن الوطن من خلال الطرق وشبكات الاتصالات. |