قمة انواكشوط … قمة استشراف لمستقبل عربي أفضل |
الاثنين, 18 يوليو 2016 01:45 |
نواكشوط - بوابة افريقيا الاخبارية تنعقد خلال أسابيع معدودة في نواكشوط القمةÃàالعربية العادية السابعة والعشرون تحت شعار âقمة انواكشوطâ حيث تتجه أنظار العرب والعالم صوب البوابة الغربية للوطن العربي. ولاشك أن انعقاد هذا اللقاء العربي الدوري في موريتانيا قد جاء تتويجا لعمل نشط ودؤوب كان من أهم نتائجه التطور الكبير في الدور الذي تلعبه موريتانيا على الساحة العربية والإفريقية والدولية حيث ساهمت بشكل فاعل في تسوية العديد من النزاعات على المستويين العربي والإفريقي وتجاوز دورها ذلك لتصبح قطبا للاستقرار ولاعبا إقليميا رئيسا في القضايا الدولية الحساسة مثل محاربة الإرهاب والتطرف وتجارة المخدرات بفضل ديناميكية وشجاعة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز ومواقفه الثابتة والقوية من هذه الملفات وغيرها ووضوح السياسة التي انتهجها والتي جعلت من البوابة الغربية للوطن العربي محط أنظار الجميع وقبلة للعديد من القمم واللقاءات العربية والإفريقية والإقليمية على أعلى المستويات. وهذه النجاحات للدبلوماسية الموريتانية خاصة على المستوى العربي هي التي كانت المحرك الأساس لقرار استضافةÃàقمة انواكشوط في شهر يوليو المقبل. فقد أثبتت التجربة قدرة هذه الدبلوماسية على تسيير الأزمات والتصدي للتحديات وتجلت هذه الحكمة واضحة في رئاسة موريتانيا للدورة 142 على مستوى وزراء الخارجية والمندوبين الدائمين لدى الجامعة العربية خلال الفترة من سبتمبر 2014 إلي مارس 2015Ãàحيث تميزت هذه الفترة بجهد موريتاني موفق رغمÃàالظرفية الاستثنائية عربيا وإقليميا ودوليا آنذاك،Ãàجهد أسفر عن استرجاعÃàالعمل العربي المشترك عافيته بعد اهتزازات كادت تعصف به. كما حظيت ترشيحات موريتانيا على الدوام داخل مختلف أجهزة جامعة الدول العربية بعناية من طرف أعضائها. فنالت من بين وظائف أخرى منصب أمين عام مساعد مكلف بالرقابةÃàومنصب المسؤول الأول عن المركز العربي الإفريقي الذي يوجد مقره في العاصمة المالية بامكو. إضافة لعضويتها في: ـ المكتب التنفيذي لوزراء البيئة العرب ـ المكتب التنفيذي لوزراء المياه العرب ـ المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب ـ المكتب التنفيذي لمجلس وزراء النقل العرب ـ المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الاتصالات والمعلومات ـ المكتب التنفيذي للاكاديمية العربية للعلوم والتكنلوجيا والنقل البحري ـ المكتب التنفيذي لمنظمة المرأة العربية المعني بإعداد السياسات العربية ذات الصلة بالمرأة والطفل والأسرة. فلا غرو، إذا، أن يحظى قرار إيواء موريتانيا لقمة انواكشوط العربية المقبلة بمباركة القادة العرب وأن يستقبله الشعب الموريتاني المضياف بفرحة وسعادة تعكس إصرار قادته على إنجاح هذا المنتدى العربي وبالفعل فقد أكدت كل المؤشرات هذا النجاح خاصة من خلال تعاطي القادة الإيجابي مما يبشر بحضور رسمي واسع لهذا اللقاء. وتجسيدا للأهمية وضمانا لنجاحÃàهذا الحدث العربي تم اتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بتحضيره تحضيرا جيدا. وفي هذا السياق تم تشكيل لجنة عليا برئاسة الوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية وعضوية عدد من القطاعات في الدولة. كما شكلت لجان قطاعية تتولى ترتيبات الاستقبال والضيافة والبنية التحتية والنقل والأمن والإعلام . وقد باشرت هذه اللجان عملها منذ فترة وهي في مراحل متقدمة من عملها. وبخصوص جدول اجتماعات القمة المقبلة يجري التداول بشأن رزنامة تتضمن الجدول التالي: 20 يوليو اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين 21 يوليو اجتماع كبار المسؤولين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي 22 يوليو اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري 23 يوليو اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية 24 يوليو استقبال القادة 25 â 26 يوليو اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة . ومن المؤكدÃàوفق الموقع الرسمي للقمة أن نجاح قمة الأمل والرئاسة الموريتانية للدورة المقبلة سيعطيان دفعا جديدا للعمل العربي المشترك ويسهمان بصورة حاسمة في معالجة الملفات الأساسية في تحسين مناخ العلاقات العربية العربية. صحيح أن الوضعية التي تنعقد فيها القمة استثنائية بامتياز ولا حاجة لذكر العوامل التي جعلتها كذلك ولكن الحكمة الموريتانية والتجربة المشجعة والنتائج الإيجابية التي اسفرت عنها رئاستها للإتحاد الإفريقي وما تم من تسويات لنزاعات ظلت مستعصية لفترات، بفضل حكمة وشجاعة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز وحكمة نظرائه العرب، كل هذه ستكون عوامل نجاح ذات تأثير إيجابي في معالجة قضايا عربية كبرى منها حقن الدماء ولم الشمل ودعم الصمود الفلسطيني وتفعيل التكامل الاقتصادي وتطوير العمل العربي المشترك لمواجهة التطرف والغلو والإرهاب. فقمة انواكشوط بما يصاحبها من تحديات وما يعقد عليها من آمال ستكون قمة الأمل فعلا، قمة استشراف المستقبل الأفضل لأمة عظيمة قدرها أن تكون في الصدارة وأن تصنع التاريخ وتقود الانسانية نحو بر الأمان. |