|
الأحد, 17 مارس 2013 16:09 |
|
نواكشوط ، ووا -انطلقت بقصر المؤتمرات بنواكشوط صباح اليوم أشغال الاجتماع الوازاري التشاوري لدعم التعاون في مجال الأمن وتفعيل المخطط الافريقي للسلم والامن في منطقة الساحل والصحراء بمشاركة وزراء خارجية دول الجوار وممثلين عن نيجيريا وتشاد وساحل العاج والأعضاء الدائمين في مجلس الأمن.
ويهدف هذا الاجتماع إلى التشاور وتبادل الآراء وتقاسم المعلومات لما بات يعرف بأزمة مالي ومنطقة الساحل عموما وفهم ابعادها وتقييم تطورها الظرفي بغرض بلورة تصور مشترك لآفاقها المستقبلية على المديين القصير والمتوسط، سعيا وراء التوصل إلى نظرة استراتيجية توحد جهود دول المنطقة أولا وشركائها والمجتمع الدولي ثانيا حول خطة شاملة تؤسس استقرار المنطقة.
وأوضح وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد حمادي ولد حمادي في كلمة افتتح بها اشغال الاجتماع، ان موريتانيا كانت سباقة إلى تحذير مالي وغيرها من التمادي والتغاضي عن العصابات الارهابية وشبكات الجريمة المنظمة على أرضها.
واشار إلى أن بلادنا ادركت مبكرا التهديد الجدي الذي تشكله هذه العصابات ليس فقط على أمننا الوطني بل على امن واستقرار دولة مالي الشقيقة علاوة على ما تمثله من خطر محدق على المنطقة برمتها وربما ابعد من ذلك.
وعبر عن اعتزاز موريتانيا بعلاقات الاخوة والمودة مع مالي الشقيقة تلك العلاقة العريقة التي رسمتها الجغرافيا على طول 2300 كيلومتر من الحدود البرية ودونتها صفحات التاريخ المشترك على مر العصور.
وقال الوزير إننا نجتمع اليوم لتقييم الظرفية الراهنة على ضوء الحملة العسكرية التي تقودها على ارض الميدان الجيوش الفرنسية والافريقية والتشاور حول متطلبات متابعة الوضع "في اطار المساعي المبذولة على مستوى مجلس الامن لحشد قوات لحفظ السلام تحت مظلة الامم المتحدة لتثبيت بسط سيادة مالي على ارضها وتوفير ارضية صلبة لتوطيد وحدة الشعب المالي بجميع مكوناته".
واكد ان موريتانيا لن تدخر اية وسيلة لدعم الشقيقة مالي ومؤازرتها والتضامن معها، مذكرا باستقبال موريتانياا لعشرات آلاف اللاجئين الماليين .
وبدوره أشاد وزير الخارجية والماليين في الخارج السيد اتيمان كولبالي باحتضان موريتانيا لهذا اللقاء مؤكدا انه بفضل دعم المجموعة الدولية وفي مقدمتها دول الجوار حصل تقدم كبير في مجال العودة التدريجية إلى النسق المؤسسسي في مالي مبرزا في هذا السياق اجتماع الجمعية الوطنية بانتظام وتشكيل حكومة توافقية اصدرت خريطة طريق للانتخابات الرئاسية اضافةإلى إنشاء لجنة للحوار والمصالحة .
وبين ان تحرير شمال مالي يسير بطريقة جيدة مبديا أمله في دعم كافة الاطراف والعمل معها يدا بيد من اجل احترام لآجال القانونية لكل الاستحقاقات القادمة.
وتحدث خلال الجلسة الافتتاحية السيد سعيد جنيت الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة لغرب افريقيا حيث ثمن احتضان موريتانيا لهذا اللقاء ودعمها لجهود ارساء السلم
|
|
التفاصيل
|