انواكشوط- ووا- تحتضن الوحدة الجراحية ل"المركز الوطني لأمراض القلب" ب"مستشفى الشيخ زايد" بنواكشوط، منذ ال18 نوفمبر الجاري وإلى غاية ال30 منه، نشاطات بعثة طبية إيطالية متخصصة في أمراض وجراحة القلب والشرايين، استجلبها "المركز الوطني لأمراض القلب"، بالتنسيق مع "وزارة الصحة الموريتانية"، لإجراء عمليات قسطرة قلب لصالح المرضى ذوى الوضعيات الصحية والمادية الخاصة، من العاجزين عن طلب العلاج خارج البلاد.

البعثة الإيطالية التي يترأسها لبروفسور أخصائي جراحة القلب والشرايين نازارو تضم طاقما من 8 أطباء ومعاونين، يساعدهم طاقم وطني متكامل من أخصائيي القلب وفنيي الجراحة والتخدير وممرضي غرف العمليات. وحسب السيد محمد سالم ولد أجويمع، مراقب الوحدة الجراحية ل"المركز الوطني لأمراض القلب" ب"مستشفى الشيخ زايد"، فإن البعثة أجرت حتى الآن 22 عملية قسطرة قلب، بالإضافة لعملية واحدة للقلب المفتوح، ومن المنتظر أن تجرى 10 تدخلات جراحية خاصة بالقلب طيلة مأموريتها التي تنتهي يوم 30 من نوفمبر الجاري. وتدخل نشاطات البعثة في إطار التعاون بين "المركز الوطني لأمراض القلب"، والجهات الطبية الإيطالية النظيرة، وتحت إشراف وزارة الصحة. وقد أكد مدير "المركز الوطني لأمراض القلب" لبروفسور أحمد ولد أب أن الأولوية لدى المركز هي تقديم العلاج لذوى الوضعيات الصحية الخاصة، من المعدمين والفقراء، فمن أجل هؤلاء دأب المركز على استخدام علاقاته الطبية الواسعة عبر العالم، لاستجلاب بعثات طبية وجراحية متخصصة لمعاينة المرضى المبرمجين من طرف المركز والذين لا قدرة لهم على البحث عن علاج خارجه، بسبب ظروفهم المادية الصعبة في انتظار اكتمال المشروع الرائد لبناء مقر جديد، وبمواصفات عالمية ل"المركز الوطني لأمراض القلب"، وهو مشروع قيد الإنجاز، بتمويل من البنك الإسلامي للتنمية والحكومة الموريتانية، وبموازاة معه يقوم المركز بتكوين طواقمه الطبية والتمريضية والإدارية في الداخل والخارج، لتتمكن من تشغيل المركز الجديد بكفاءة ، حيث تعلق عليه آمال وطنية كبرى في الحد من رفع المرضى الموريتانيين للخارج، وتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال العناية بمرضى القلب، والتكفل بهم محليا من المعاينة الأولى، إلى أكثر العمليات الجراحية تعقيدا.