بيان من ودادية القضاة الموريتانيين |
الأربعاء, 14 أغسطس 2013 12:32 |
انواكشوط -ووا- اصدرت ودادية القضاة الموريتانيين بيانا صحفيا نشر في انواكشوط جاء فيه مانصه:بعد أزيد من أسبوعين على الإهانات التي تعرض لها مجموعة من القضاة، ها هي جمعية القضاة تطالعنا ببيانها الذي أقل ما يمكن أن يقال عنه إنه ابتعاد واضح وجلي عن أهدافها المعلنة، ودليل قاطع على صحة ما تناقلته الأوساط القضائية إبان تأسيسها من أنها مجرد أداة طيعة من أدوات وزارة العدل، تستخدمها متى تشاء وكيف تشاء. ذلك انه بدلا من شجبها واستنكارها لما حصل من إهانات أو الاعتذار من الجهات المتسببة فيها، وكما تردد في الأوساط القضائية مؤخرا، فإنها ألقت اللوم كل اللوم على القضاة وحملتهم المسؤولية عن تلك الإهانات، حينما دعتهم إلى الالتزام في بيانها إلى ما دعته بأخلاقيات القاضي، والابتعاد عن كل ما من شأنه المس بهيبة القضاء، والانتقاص من التقدير الواجب للقاضي.
وكأن لبس القاضي للدراعة في المكتب ينقص من هيبته ويقلل من التقدير الواجب له، ويستدعي بالتالي إهانته والتطاول عليه، وكأن لسان حال الجمعية يقول: (على نفسها جنت براقش)، وللتغطية أكثر على عجزها عن إصدار بيان يرقى إلى تطلعات منتسبيها، حاولت تصدير ذلك العجز من خلال استنكارها لما اعتبرته دخولا لجهات مجهولة على الخط، محاولة شق صف القضاء والحديث باسمه دون تفويض، في الوقت الذي تعلم فيه علم اليقين أن الجهة التي دخلت على الخط لم تكن يوما من الأيام جهة مجهولة، ولم تقم في لحظة من اللحظات بأية خطوة تدل على ذلك وعلى عكسهم هم في مبادرة إنشائهم من الأساس. ولا أدل على ذلك من مبادرتنا من اللحظة الأولى من وصول العلم لنا بإصدار بيان مندد بالتصرف المهين ومطالب بالاعتذار عنه، في الوقت الذي عجز فيه من يعتبرون أنفسهم ممثلين للقضاة عن بيان تنديد أو استنكار أو أسف على الأقل على تلك التصرفات ،وكأن لسان حالهم يقول: أما من متصل ؟ إلى أن اتصلت بهم الجهات المتسببة في تلك الإهانات فسارعوا إلى تنفيذ تلك التعليمات من خلال البيان الصادر يوم العيد وهذه مفارقة أخرى، متجاهلين أن في الساحة من هم أقدم منهم وأكثر منهم احتراما لنفسه وللقضاة وأكثر دفاعا عن مصالحهم. ومع ذلك يبقى السؤال الذي يتردد صداه في آذان الجميع مطروحا إلى حين وهو: (هل أن جمعية قضاة موريتانيا حينما عجزت عن تقديم بيان تنديد عن الإهانات التي تعرض لها القضاة ستعتذر للقضاة أو على الأقل لمنتسبيها عما تضمنه بيانها من إلقاء للمسؤولية على عواتقهم عن تلك الإهانة ؟). عن الودادية: المكتب التنفيذي المؤقت انواكشوط 13 أغشت |