"الهلال القطري" يرصد 3.5 مليون دولار لمشفى "حمد" بموريتانيا
الاثنين, 05 أغسطس 2013 15:24

انواكشوط- ووا- اوردت بوابة الشرق القطرية  اليوم ان السيد أيمن جروان، رئيس التأهيل والتنمية الدولية في الهلال الأحمر القطري كشف  عن أنَّ مستشفى "حمد" في بوتلميت الموريتانية، يخضع لعملية تأهيل وصيانة وتوسعة بتكلفة تبلغ 575 ألف دولار، إلى جانب التجهيز والأثاث والذي خصص له مبلغ 555 ألف دولار، كميزانية منفصلة عن الموازنة الفعلية للمستشفى والتي تصل إلى ثلاثة ملايين ونصف المليون دولار..

وأوضح السيد جروان في حوار خاص لـ"الشرق " أنَّ مستشفى "حمد" من أحد أهم المشاريع التي اختير الهلال القطري ليشرف على عملية التشغيل فيه لمدة تصل إلى 5 سنوات، لافتا إلى أنَّ التقارير الصادرة عن المستشفى أكدت أن مستشفى "حمد" بات أفضل ثاني مستشفى في المنطقة، لما يتمتع به من خدمات متميزة، حيث يتسع لـ66 سريرا، في عدة مجالات الجراحة، الباطنية، النسائية والتوليد، العظام، الأسنان، العيون، والاشعة، موضحا أن عدد السكان في منطقة بوتلميد يصل إلى 30 ألف نسمة.

إلا أنَّ سمعته جعلته يستقبل مراجعين يبعدون عن المنطقة التي يقع بها المستشفى حوالي أكثر من 100 كيلو متر، حتى يتلقوا العلاج بالمستشفى، فكثير من الناس قد تلجأ إلى مستشفى بوتلميد لان الخدمة أجود ومميزة، والرعاية الصحية في المستشفى أفضل بكثير من المستشفيات الحكومية، لاسيما في المناطق الريفية.

رفع وعي المتبرع

وشدد السيد جروان في حديثه لـ"الشرق " على أهمية رفع ثقافة التبرع لدى المتبرع العربي، حيث إذا ما قورنت بثقافة الأفراد في المجتمعات الغربية نجد أنه لا مجال للمقارنة، فالمتبرع العربي يحتاج لتوعية في هذا المجال، معتقدا أن مؤسسات العمل الخيري والمنظمات الأهلية عليها مهمة توعية المجتمعات عن طريق الندوات، وعن طريق النشرات، مؤكدا أنَّ العمل الإغاثي بالدول العربية عمل فزعات، فإذا أصيبت دولة بانتكاسة كافة الأموال توجه لهذه الدولة أو تلك، وتنسى غيرها من الدول التي بحاجة أيضاً..

أموال ضخمه

وحول الخطة التي يتبعها الهلال الأحمر القطري لتمويل المشاريع..أوضح السيد جروان قائلاً "نحن مؤسسة لا تملك أموالا ضخمة، فقضية التمويل تتحكم كثيراً في عملية تحديد لمن نوجه تبرعاتنا، حيث انَّ قضية التمويل أساس للبدء بعملية التنمية، مشيرا إلى أنَّ البدء بأي مشروع يتم تحديد احتياجات كل دولة، فمثلا الصومال احتياجها للمياه، في بلد آخر الصحة، وبلد ثالث يحتاج الأمن الغذائي، لذا تتم دراسة وضع البلد، وعلى أساس الدراسة تخرج مقترحات للمشاريع، وبعدها تتم إحالة المشروع لقسم تنمية الموارد التي توكل إليهم مهمة التمويل سواء كانت من الدولة، أو من قبل متبرعين أفراد"..

ولفت جروان في حديثه إلى أنَّ الهلال الأحمر القطري معني بتجهيز وبناء المشاريع في الدول المستفيدة، إلا أنَّ أمر التشغيل يقع على عاتق الدول، ولكن الهلال الأحمر عليه أن يعد استراتيجية الخروج من هذا المشروع لاستمرارية المشروع وللحفاظ على ديمومته.

تحديد أولويات

وأضاف جروان قائلاً: " إنه يتم تحديد أولوية المشاريع طويلة المدى.. على حسب التمويل، فمثلا هناك مشاريع لدينا في بلد ما ولكن لا توجد لديها مخصصات مالية، أما بالنسبة للأولويات فأي بلد تعتبر مجالاتنا الاربعة أولويات، ونحن لسنا هيئة مستقلة، وانما نتبع للاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، فمثلا الهلال لا يعمل بأي قضية من قضايا الأيتام، لانه ليس من مجالات عمل الهلال القطري"..

وتحدث السيد جروان عن آلية عمل إدارة الإغاثة والتنمية الدولية قائلاً "إنَّ هناك قسمين في الإدارة هما قسم الإغاثة، وقسم التنمية الدولية، فالإغاثة عادة تكون في المناطق التي فيها حروب وعدم استقرار في هذه المناطق، فتبدأ عملية الإغاثة، فبعد الاستقرار، تبدأ مرحلة التنمية، بأربعة مجالات الصحية، والأمن الغذائي، والإيواء، وفي المياه والإصحاح، وعادة بعد تدخل الهلال بعملية الإغاثة التي تستمر من 3 شهور إلى ستة شهور، يتحول العمل من الإغاثة إلى التنمية، فالتنمية مدة قد تمتد إلى عدة سنوات، فلدينا مشاريع في السودان مدتها من 8 — 9 سنوات، في اليمن أيضا لدينا مشاريع، وفي فلسطين لدينا مشاريع منذ 2008 ".

معوقات العمل التنموي

وعلق السيد جروان على بعض المعوقات التي تعترض العمل التنموي.. موضحا أنَّ في مرحلة التخطيط لأي عمل وهي إدارة المخاطر، في هذه المرحلة ندرج المخاطر التي قد تسبب في فشله، أو عدم تحقيق أهدافه بالكامل، فقد تكون مخاطر مالية، أو مخاطر في الموارد البشرية، أو مخاطر في الواقع الأمني والسياسي للبلد المستهدف.

المصدر بوابة الشرق القطرية

 

رتل القرآن الكريم

إعلان

إعلان

فيديو

الجريدة

إعلان