سياسي موريتاني ينتحر في ظروف غامضة
الاثنين, 15 أكتوبر 2012 10:15

أقدم سياسي موريتاني على الانتحار شنقاً في مدينة تجكجة وسط موريتانيا، مخلفا وراءه صدمة عنيفة في الوسط السياسي والاجتماعي بالبلاد.

ويعد انتحار محمدي ولد بلال المسؤول بحزب التحالف الشعبي التقدمي (من الأغلبية الرئاسية) أول حادثة من نوعها يقدم عليها سياسي في موريتانيا.

وفي وقت لم تعرف الدوافع الحقيقية خلف حادثة الانتحار، قال شهود عيان إن أسرة المتوفى عثرت عليه معلقا في جذع شجرة قرب منزل العائلة، وأكد المحققون الذين باشروا الانتقال إلى الموقع ومعاينة مسرح الحادث أن المتوفى أقدم على الانتحار.

وقالت مصادر من عائلة السياسي محمدي ولد بلال أنه تعرض في الأيام الأخيرة "لأزمات نفسية وعصبية"، واختفى عن الأنظار بعد أن أقنع عائلته أنه سيخرج لممارسة الرياضة، وكان ولد بلال كان قد أخبر أحد أصدقائه بإصابته بمرض يستحيل شفاؤه منه، ثم أصيب باكتئاب مزمن وحاول الانتحار سابقا بشرب بعض الأدوية قبل أن يتم إنقاذه.

وخلف الانتحار صدمة في صفوف سكان مدينة تجكجة ورفاق ولد بلال من حزب التحالف الشعبي التقدمي الذين عرفوا ولد بلال، فهو كان يحظى باحترام وتقدير الجميع، ويعمل ناشطا حزبيا فاعلا على مستوى مدينة تجكجة عن حزبه التحالف الشعبي التقدمي المشاركة في الحكومة، إضافة الى عمله الرئيسي كمستشار تربوي في وزارة التعليم.

وتعيد هذه الحادثة مرة أخرى ظاهرة الانتحار لواجهة الأحداث، بعد مسلسل حوادث الانتحار المتكررة في صفوف الشباب والتي شهدتها موريتانيا مؤخرا بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية وارتفاع نسبة الجريمة في المجتمع.

وكانت موريتانيا قد عرفت خلال المظاهرات الاحتجاجية التي اجتاحت البلاد موجة من حوادث الانتحار حيث أقدم عدد من الموريتانيين من قطاعات مختلفة على الانتحار لكن انتحار محمد ولد بلال هي الأولى في صفوف السياسيين.

 

رتل القرآن الكريم

إعلان

إعلان

فيديو

الجريدة

إعلان