أعطى والي لعصابه السيد عبد الرحمن ولد الحسن، اليوم الخميس في ضواحي مدينة كيفه، إشارة انطلاق

 دورة الخريف للرماية التقليدية، بمشاركة 67 فريقا من مختلف مناطق الوطن، وتستمر هذه البطولة أربعة أيام.

وفي كلمة بالمناسبة، أوضح الوالي أن بطولة الخريف للرماية التقليدية التي تستضيفها هذا العام مدينة كيفه وتتنافس فيها العديد من الفرق من الرياضات الأصيلة والتاريخية التي ترمز  للفروسية والشجاعة والتضحية، وهو ما بوأها مكانة هامة ضمن استراتيجية السلطات العمومية في البلد لتطوير الرياضة بشكل عام والرماية بشكل خاص.

وأضاف أن الرماية التقليدية شكلت أداة للوحدة والتآخي وزيادة التقارب والتعارف بين مختلف المشاركين القادمين من جميع أنحاء الوطن، إضافة لما تعود بها من فوائد اقتصادية على السكان المحليين، وما تخلقه من فرص عمل، وهي كلها عوامل جعلت الحكومة بتوجيهات سامية من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني تولي أهمية خاصة لهذه الرياضة رعاية وتأطيرا وتشجيعا.

وقال إن الدورات السابقة مرت في جو تنافسي أخوي منقطع النظير وبروح رياضية وتميزت بالانضباط وحسن التنظيم، وهو ما سيتكرر، بإذن الله، خلال الدورة الحالية، نظرا لما تتمتع به الفرق المشاركة من مسؤولية وحسن تجربة في المجال.

ومن جهته أكد رئيس اللجنة المؤقتة لتسيير الرماية التقليدية، السيد أحمد بمب ولد بايه، أن الرماية التقليدية شهدت تطورا كبيرا خلال السنوات الأخيرة تجسد في خلق إطار قانوني مكن من تنظيمها في كل أرجاء الوطن ومشاركتها في معظم التظاهرات الثقافية الوطنية لما لذلك من انعكاسات إيجابية على حياة ساكنة المناطق التي تنظم فيها الرماية.

وأشار إلى أن هذه الرياضة، رغم أهميتها، عانت مشاكل وتحديات هددت وجودها ومواصلة أنشطتها ما حدا بالسلطات العمومية بتعليمات من فخامة رئيس الجمهورية إلى وضع آلية تعيد هذا القطار الثقافي والرياضي والاقتصادي على السكة من جديد ليواصل طريقه في أمن وأمان.

وقال إنه لا يخفى على أحد ما يوليه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني من عناية واهتمام للرماية التقليدية، وسعيه الدؤوب للحفاظ على ممارسة هذه الرياضة العريقة التي ترمز إلى النخوة والفضل والمروءة والنبل، مشيرا إلى أن اللجنة المؤقتة لتسيير الرماية التقليدية ستسعى إلى خلق الظروف المناسبة لممارسة الرماية، سواء تعلق الأمر بتوفير الذخيرة أو بتراخيص حمل السلاح أو بتنظيم جميع الدورات والبطولات في وقتها في جو هادئ ومريح ومحاط بإجراءات الأمن والسلامة.

و.م.ا