البحرين تدعو العرب إلى دعمها في وجه الخطر الإيراني

 اتهم وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد الخليفة إيران بمحاولة ضم الشيعة في العالم أجمع إلى رؤيتها لحكومة دينية بقيادة المرشد الأعلى. وقال وزير الخارجية  البحريني في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية إن "إيران تنظر دائما إلى بلاده كأنها "جوهرة تاج" لأنها المدخل إلى الخليج العربي، ودعا الدول العربية إلى دعم المنامة في وجه طهران".

وأضاف أنه "من مسؤولية كل الدول العربية الوقوف أمام الخطر الإيراني، وليس فقط دول الخليج"، مشددا على أن "هذا الخطر الكبير يتخذ أشكالا متعددة"، مؤكداً أنه "يجب أن تعي الشعوب العربية الأخطار التي تمثلها إيران والتي يمكن أن تأخذ ألف شكل. إن التهديد جدي". ونفى الشيخ خالد بن أحمد الخليفة أي وجود للتمييز الطائفي في مملكة البحرين، وقال: "اليوم يوجد شيء اسمه (ولاية الفقيه) في إيران وهم يريدون تعميمه على كل الشيعة في العالم"، موضحاً أنه ليس ضد أية محادثات مع إيران، مؤكدا في الوقت نفسه أن طهران "تتدخل" في الشؤون العربية. وشهدت مملكة البحرين قبل أشهر احتجاجات وأعمال شغب شيعية، استدعت إعلان حالة السلامة الوطنية ودخول قوات من "درع الجزيرة" للمساعدة على إرساء الأمن. وتبين لاحقًا أن هذه الاحتجاجات وأعمال الشغب الشيعية كانت ضمن مخطط مدعوم من طهران لقلب نظام الحكم في المملكة الخليجية. وتتعامل إيران بازدواجية في التعاطي مع الربيع العربي ففي الوقت الذي تعتبر أحداث البحرين ثورة شعبية، تصف الثورة ضد حليفها نظام بشار الأسد بأنها صنيعة أمريكا و"إسرائيل" ووصفها المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي بالنسخة المزورة للثورات العربية. خطر إيران على دول الخليج: وتعقيبا على تصريحات الوزير البحريني، قال الأكاديمي الكويتي الدكتور عايد المناع لـ"العربية نت": إن إيران في ظل أحلامها التوسعية ومحاولاتها التقنية تمثل خطرا حتى على نفسها، وليس فقط دول الخليج. وقال المناع إنه في ظل هذا السباق الإيراني المحموم لبناء مفاعلات نووية يمكن ان تتسبب في كارثة نووية وبشرية في منطقة الخليج. وأوضح المناع أن إيران تدخلت في الشأن السعودي بمحاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن، وتدخلت في الكويت من خلال شبكات التجسس التي تم كشفها، وتدخلت بشكل مباشر في البحرين. وأشار الأكاديمي الكويتي إلى نقطة خطر أخرى وهي أن إيران تعلن عداءها للولايات المتحدة والغرب، ومنطقة الخليج هي منطقة نفوذ أمريكي وبالتالي فإن اي مواجهة ستضر بالخليج. ودعا المناع دول الخليج والدول العربية أن توحد مواقفها للتصدي للخطر الإيراني، خاصة وأن محاولات التشيع وصلت لدول عربية عديدة، وهذا يمكن أن يكون مدخلا للتدخل في شؤون هذه الدول مستقبلا.

 

رتل القرآن الكريم

إعلان

إعلان

فيديو

الجريدة

إعلان