انتخاب رئيس جديد لجمهورية تونس
الثلاثاء, 15 أكتوبر 2019 00:51

انتخب التونسيون رئيسا جديدا ،يعتبر الكثير منهم  أن قيس سعيّد الفائز في الانتخابات الرئاسية بنسبة تجاوزت 70 بالمئة، هو "رجل الصرامة والنظافة"، القادر على قيادة البلاد في المرحلة المقبلة، وتحقيق تطلعات الشباب، وخاصة الطلبة علما أن جل أنصاره منهم، وذلك برغم افتقار أستاذ القانون الدستوري للخبرة في مجال العمل السياسي.

يمثل الرئيس التونسي الجديد، أستاذ القانون الدستوري قيس سعيّد، لدى شريحة واسعة من التونسيين رجل الصرامة و"النظافة" والذي يقدم نفسه كمستقل، متبنيا بعض الأفكار المحافظة.

وقد ولد سعيّد في 22 فبراير/شباط 1958 لعائلة من الطبقة الاجتماعية الوسطى من أب موظف وأم ماكثة في البيت. درس بالجامعة التونسية وتخرج منها ليدرس فيها لاحقا القانون الدستوري قبل التقاعد في 2018.

وحصل سعيّد على دبلوم في سن 28 عاما من الأكاديمية الدولية للقانون الدستوري في تونس، ثم باشر تدريس القانون في جامعة (سوسة) وأشرف لفترة وجيزة على قسم القانون العام لينتقل إثرها ومنذ 1999 وحتى 2018 إلى جامعة العلوم القانونية والسياسية في تونس العاصمة.


أنصاره يلقبونه "الأستاذ" احتراما لشخصه

ولسعيّد بنتان وولد وهو متزوج من القاضية إشراف شبيل التي ظهرت لأول مر برفقته خلال الأيام الأخيرة من حملته الانتخابية.

ولم يتحصل سعيّد الذي يلقبه أنصاره بـ"الأستاذ" احتراما لشخصه، على شهادة الدكتوراه وكانت كتاباته ومنشوراته نادرة. ويلقبه طلبته بالشخصية التي تكرس حياتها لمهنتها وهي التدريس ويظهر في صورة الإنسان المستقيم والصارم والذي نادرا ما يبتسم.

وجل أنصاره هم طلبة، إلى جانب شخصيات كان حضورها بارزا خلال احتجاجات "القصبة 1" عام 2011 والتي كانت منعرجا في مسار الانتقال الديمقراطي في البلاد إثر سقوط نظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي. كما عرف شهرة واستحسانا خلال ظهوره المتعدد منذ 2011 في وسائل الإعلام، يقدم التفسيرات والتوضيحات وتبسيط المسائل الدستورية المعقدة خلال كتابة الدستور الجديد للبلاد عام 2014.


اعتبره البعض يساريا وصنفه آخرون بالإسلامي المحافظ

وأثار سعيّد الجدل في البلاد منذ إعلان ترشحه للانتخابات لقلة المعلومات حوله ولقربه من شخصيات سياسية محافظة. واعتبره البعض يساريا وصنفه آخرون بالإسلامي المحافظ. وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي العديد من مقاطع الفيديو التي تظهر بعض التوجهات والأفكار للرجل الذي يدافع بشدة على لامركزية القرار السياسي وضرورة توزيع السلطة على الجهات.

ويدعو سعيّد لانتخاب مجالس جهوية تعين بدورها ممثلين لها "من أجل أن تصل إرادة الشعب للسلطة المركزية ومقاومة الفساد".

وينظر لسعيّد "كرجل نظيف"، يقطن منزلا في منطقة اجتماعية متوسطة وتمركزت حملته الانتخابية في مكتب متواضع وسط العاصمة. وانتقد سعيّد لمواقفه المحافظة في بعض المسائل الاجتماعية، لكنه وفي خطاباته لا يستند إلى مرجعيات دينية وعقائدية إطلاقا.

"لا رجوع عن المكتسبات في ما يتعلق بالحريات وحقوق المرأة"

وقال عنه خبير القانون الدستوري وأستاذه السابق عياض بن عاشور في تصريح لصحيفة "لاكروا" الفرنسية "هو بالفعل محافظ جدا وليس إسلاميا ولا يقدم قناعاته الشخصية بخصوص المسائل الأولوية".

إلا أن سعيّد أكد إثر صدور نتائج الدورة الأولى وفي مؤتمر صحفي على أنه "لا رجوع عن المكتسبات في ما يتعلق بالحريات وحقوق المرأة"، رافضا في الوقت نفسه مقترح المساواة في الميراث.

المصدر/ لفرانس  24

 

 

رتل القرآن الكريم

إعلان

إعلان

فيديو

الجريدة

إعلان