أكدت الشرطة البريطانية أمس الجمعة مقتل شخصين وجرح آخرين في حادث طعن قرب منطقة جسر لندن بالعاصمة، وأعلنت مقتل المهاجم المشتبه به، وصنفت الحادث على أنه إرهابي، بينما جرح ثلاثة أشخاص على الأقل في حادث طعن آخر بمدينة لاهاي غربي هولندا.

وأعلنت رئيسة جهاز الشرطة في لندن كرسيدا ديك أن ثلاثة أشخاص أصيبوا أيضا في هذا الهجوم الذي يعيد إلى الأذهان الاعتداء الإرهابي الذي وقع في المنطقة نفسها قبل عامين، وأسفر عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة 48 آخرين بجروح.

وقال رئيس قسم مكافحة الإرهاب في الشرطة البريطانية نيل باسو للصحفيين إن السلطات تعتقد بأن المشتبه به كان يرتدي متفجرات مزيفة.

وأظهرت صور بثت عبر الإنترنت شخصا وهو يطعن عددا من المارة بسكين، قبل أن تطلق الشرطة النار عليه فترديه قتيلا.

وأُغلق جسر لندن عقب الحادث بينما تم إجلاء الناس من الحافلات وقطعت شاحنة بيضاء الطريق، ووصل خبراء البحث الجنائي إلى الموقع.

وأعلن كل من حزب المحافظين وحزب العمال تعليق حملاتهما الانتخابية على ضوء التطورات الأمنية في البلاد.
اعلان

اجتماع طارئ
واختصر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون زيارته لدائرته الانتخابية في شمال غربي لندن ليعود إلى مكتبه في داوننغ ستريت، حيث دعا في وقت لاحق إلى اجتماع طارئ لخلية الأزمة المسماة "كوبرا".

ووقع هجوم جسر لندن قبل أيام قليلة من انعقاد قمة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في العاصمة البريطانية يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين.

وتزامن الهجوم مع ما يسمى "الجمعة السوداء"، وهو اليوم الذي يسبق عيد الشكر عند المسيحيين، وتكتظ فيه الشوارع بالمتسوقين أكثر من أي يوم آخر في السنة.

عناصر من الشرطة الهولندية في المكان الذي طعن فيه رجل ثلاثة أشخاص وهرب في شارع تجاري رئيسي بمدينة لاهاي (رويترز)
عناصر من الشرطة الهولندية في المكان الذي طعن فيه رجل ثلاثة أشخاص وهرب في شارع تجاري رئيسي بمدينة لاهاي (رويترز)
حادث لاهاي
وبعد حادث لندن بثلاث ساعات، قالت الشرطة الهولندية إن ثلاثة أشخاص على الأقل أصيبوا في حادثة طعن بمدينة لاهاي غربي البلاد، مضيفة أن الحادثة وقعت في شارع التسوق الرئيسي هادسن باي.

وأشارت إلى أنها تبحث عن شخص من أصل أفريقي يتراوح عمره بين 45 و50 عاما، ويشتبه في أنه منفذ عملية الطعن. وذكرت محطة "أن.أو.أس" التلفزيونية الهولندية الوطنية أن الهجوم لم يكن عملا إرهابيا على ما يبدو.

وأظهرت وسائل الإعلام الهولندية أناسا يتجمعون خلف طوق لعناصر الشرطة، وحلقت مروحيات فوق مكان الهجوم مع وجود العديد من سيارات الإسعاف.

حقيبة وقذيفة
وفي باريس، عثرت مصالح أمن محطة قطارات باريس الشمالية المسماة "باري نور" على حقيبة تخلى عنها حاملها وبداخلها قذيفة دبابة، وهو ما أثار حالة من الهلع في المحطة، اضطرت معها مصالح الأمن إلى إخلائها.

وقالت الشركة الوطنية للسكك الحديدية في تصريحات لصحيفة "لوفيغارو" الفرنسية إن الإخلاء استمر فترة وجيزة لم تزد عن 40 دقيقة، وأضافت أن التحذير بوجود جسم مشبوه هو الثاني أو الثالث من هذا النوع أمس الجمعة.

يشار إلى أن محطة قطارات باريس الشمالية محطة رئيسية تنطلق منها كل القطارات المتوجهة إلى الشمال الفرنسي، وإلى دول الشمال المجاورة مثل بريطانيا وبلجيكا وهولندا.

المصدر : الجزيرة + وكالات