لصراعات تعرض حياة الأطفال لتهديدات غير مسبوقة
الأربعاء, 31 يوليو 2013 13:49

  يواجه الأطفال الذين يعيشون في ظل النزاعات المسلحة اليوم تهديدات غير مسبوقة تشمل انتهاكات خطيرة مثل تجنيد الأطفال واستخدامهم في النزاعات المسلحة، والعنف الجنسي ضد الأطفال، وقتل الأطفال وتشويههم، والهجمات المتكررة على المستشفيات والمدارس.ويقوم التقرير السنوي للأمين العام المعني بالأطفال والصراعات المسلحة بتسليط الضوء على هذه الانتهاكات الجسيمة، وقد أصدرته اليوم الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاعات المسلحة، ليلى زروقي.

وقالت اليونيسف  إن هذه الانتهاكات يجب أن تتوقف.

ويعتبر استمرار مهاجمة المدارس واستخدامها لأغراض عسكرية أمراً بغيضاً بشكل خاص. ففي النزاعات، يجب أن ينظر الأطفال والآباء والأسر إلى المدارس باعتبارها ملاذات آمنة ومحمية حيث يمكن للأطفال التعلم والنمو لتحقيق إمكاناتهم الكاملة وكذلك الاستفادة من الإحساس بالحياة الطبيعية في سياق غير طبيعي على الإطلاق بالنسبة للأطفال.

ويسلط التقرير الضوء على حوادث وقعت في بلدان عدة حيث تمت مهاجمة المدارس والعاملين في مجال التعليم أو تم استخدام المدارس كثكنات عسكرية ومرافق لتخزين الأسلحة ومراكز قيادة وأماكن للاحتجاز والاستجواب ومواقع لاطلاق النار والمراقبة. وهذه الأفعال تعرض حياة الأطفال للخطر وتعوق حقهم في التعليم وتؤدي إلى انخفاض معدلات الالتحاق بالمدارس وارتفاع معدلات التسرب من التعليم، وبخاصة بين الفتيات.

ويشير التقرير إلى أمثلة عديدة من أقاليم مختلفة، من بينها:

    في سوريا، عانى آلاف الأطفال من القصف واطلاق القذائف والقصف الجوي والمدفعي الثقيل على المدارس والمستشفيات والمنازل. وتم الإبلاغ عن استخدام السيارات المفخخة والقنابل الأخرى بالقرب من المدارس، مما أدى إلى وفاة الأطفال وإصابتهم. وتم كذلك الإبلاغ عن مقتل مائة وسبعة وستين من العاملين في مجال التعليم، بما في ذلك 69 معلماً، اعتباراً من نهاية فبراير/شباط 2013، وأفادت تقارير بتدمير 2445 مدرسة. وفي بعض المناطق، لم يذهب الأطفال إلى المدرسة لأكثر من 18 شهراً.     وفي أفغانستان، تم الإبلاغ عن هجمات تستهدف المدارس، بما في ذلك استخدام العبوات الناسفة اليدوية والهجمات الانتحارية وحرق المدارس واختطاف العاملين في مجال التعليم وقتلهم. كما تم الإبلاغ عن أعمال ترويع وتهديد ضد المعلمين والطلاب والإغلاق القسري للمدارس. وأشار التقرير إلى عشر حالات لاستخدام المدارس لأغراض عسكرية في أفغانستان.     وفي مالي، كان لاستيلاء الجماعات المسلحة على شمال مالي في عام 2012 أثر مدمر على حصول الأطفال على التعليم. ويشير التقرير إلى أن هناك 115 مدرسة تعرضت للنهب أو التدمير  أو القصف أو استخدمت لأغراض عسكرية أو تضررت من الذخائر غير المنفجرة. واعتباراً من شهر فبراير/شباط 2013، ظل 86 في المائة من الطلاب في الشمال بدون فرصة للحصول على التعليم.

وتنتهز اليونيسف فرصة نشر تقرير الأمين العام لتؤكد مجدداً على أن جميع الأطراف المنخرطة في النزاعات المسلحة يجب أن نفعل كل ما بوسعها لضمان سلامة الأطفال وحماية حقوقهم.

 

رتل القرآن الكريم

إعلان

إعلان

فيديو

الجريدة

إعلان